بيت النابلسي أحد أهم المباني التراثية في إربـد / صور

كنانة نيوز – بكر محمد عبيدات –

يتربع بيت النابلسي احد البيوت التراثية في مدينة إربد  التي حافظت على كينونتها عبر سنوات عديدة , على زاوية مجمع باصات فوعرا من الجهتين الجنوبية والغربية حاملا في ثناياه عبقاً من تاريخ مدينة «أرابيلا »، حيث بني في عشرينيات القرن الماضي ,وقد تعددت جماليات البيت من الداخل والخارج ليشكل بمجمله تحفة تراثية شاهدة على نشأة اربد الحديثة قبل نحو قرن من الزمان مثلما تحكي قصص الزمن الجميل عندما كانت طيبة النفوس وبساطة العيش تغمران جميع ارجاء المدينة وقراها.

إلا أن بيت النابلسي و المكون من طابقين على قطعة ارض مساحتها دونمان وربع الدونم تقريبا لغايات السكن وقد صمم على الطراز الشامي (طابق أرضي وأول مع فناء مفتوح في الوسط) , بات يعاني من جملة من الامور ليس اولها تعرض جدرانه الخارجية للعبث وكتابة عبارات غير لائقة عليه ,مما شكل عبثا في جماليات المكان , وتعديا على خصوصياته المميزة .

وفضلا عما سبق الاشارة اليه ؛ فان النفايات المختلفة تسود الساحة الخارجية , الى جانب وجود حجارة بيضاء ضخمة تتسيد الجزء الشمالي الشرقي من الساحة الخارجية لتشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين خاصة الاطفال والنساء , فضلا على انها – الحجارة – قد حالت دون الاستفادة من الساحة على الشكل الامثل , وتم حرمان المواطنين من التمتع بالجلوس فيها .

وأشار مواطنون بانهم يشعرون بالأسى والحزن للحال التي إليها مبنى بيت النابلسي , حيث ان الساحة الخارجية له مليئة بالقاذورات المختلفة والتي تشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين وعناصر البيئة المختلفة , لافتين الى ان احدى الزوايا التي تقع بجوار الدرج الاوسط من الجهة الشرقية باتت عبارة عن ” حمام عام ” والمكان المناسب لقضاء الحاجة فيه , ولعله غنيا عن البيان الآثار الناتجة عن تلك المسالة ,وغيرها من الامور التي تحول دون استخدامه للغايات التي من أجلها أنشأ وأقيم , وبالتالي ذهبت الاموال التي تم صرفها من قبل الجهات المعنية لاعادة تأهيله وصيانته ادراج الرياح , وبالتالي الحاق الخسارة بخزينة الدولة , وان هذه الاموال كان من الأجدى استخدامها في امور تعود بالنفع والفائدة على المجتمعات المحلية والمواطنين بدل ذهابها سدى ودونما فائدة ترتجى او منفعة .

ولفتوا الى انه بات من الاهمية بمكان ونحن على اعتاب فصل الصيف , ودعوات المسؤولين بتوفير أماكن سياحية ومتنزهات وترفيه ؛ ان تقوم الجهات المعنية بايجاد حلول مناسبة وجذرية لجملة المشاكل والتحديات التي تواجه ” بيت النابلسي ” ليعود كما كان حاضنة للسياحة ومركزا حضاريا مليئا بالحيوية والنشاط .

الى ذلك أشار الناطق الاعلامي باسم بلدية اربد الكبرى رداد التل بان عملية التنظيف لمحيط بيت النابلسي تتم بصورة يومية تقريبا , الا انه ونظرا لوجوده بالقرب من الاسواق التجارية ومجمعات سفرية يؤمها مئات الموطنين يوميا يجعل عمليات النظافة ليست بذات فائدة امام حجم النفايات الموجودة في الساحة الخارجية للبيت القديم التراثي , موضحا بانه سيتم العمل على متابعة كافة الملاحظات الواردة حوله خلال الايام القادمة , لافتا لوجود مشاكل وتحديات تتركز في مجملها على وجود سلوكيات خاطئة من بعض الاشخاص غير المسؤولين والذي ذن يعبثون بجماليات المكان من خلال الكتابة على الجدران وغيرها من الممارسات غير المرغوبة والمرفوضة من الجميع .

وعلى ذات السياق , بين رئيس قسم زوار وسط مدينة اربد – بيت النابلسي – الدكتور نضال محمد الطاهات بان البيت يتكون من طابقين , الاول منه لوزارة السياحة والآثار والثاني لبلدية اربد الكبرى , وان عملية التقسيم بين هاتين الجهتين اتت بعد افتتاحه في العام 2008 , وانه تم بناءه في العام 1921 وفق ما هو مكتوب على احدى حجارته , لافتا الى ان البيت يعاني من العديد من التحديات منها على سبيل المثال: وجود نفايات مختلفة في ساحاته الخارجية خاصة تلك التي تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية , حيث انه في احدى زواياها يوجد ما يشبه ” الحمام العام ” يقوم بعض المواطنون بقضاء حاجاتهم فيه , مستغلين عدم وجود رقابة عليها , مما يشكل مصدر خطر على المواطنين وعلى عناصر البيئة والتي لم تعد تخفى على احد .

ولفت الدكتور الطاهات الى ان البيت التراثي القديم يتعرض لجملة من الانتهاكات من قبل بعض المواطنين غير المسؤولين في غير مرة , وانهم يعمدون للكتابة على جدرانه الخارجية عبارات مسيئة للذوق العام والاخلاق , وانه في كل مرة يتم العمل على ازالتها من قبل الجهات المعنية , الا ان البعض لا زال مصرا على الكتابة , موضحا بان افضل الحلول للمشكلة وضع سور حول البيت مع بوابة محكمة الاغلاق , وتثبيت كاميرات مراقبة الى جانب تخصيص حارس عليه .

والجدير بالاشارة اليه بان البيت مرصع من الخارج بجهاته الاربع بالحجر المنحوت القديم والزجاج الملون على نوافذه الخارجية والداخلية المطلة على الفناء المفتوح في الداخل، حيث زرعت شجرة ليمون منذ عقود لتضفي على المكان قدما وجمالا وألقا تشاركها فيه نافورة ماء كما هي البيوت الشامية القديمة قبل ان تطغى عليها العمائاتر الجديدة. للبيت أربعة مداخل ثلاثة منها في الجهة الشرقية وهي مغلقة حالياً، ومدخل من الجهة الجنوبية وهو المدخل الحالي للبيت.

وكانتبلدية اربد بلدية اربد الكبرى قد أشارت عند تسلمها البيت من وزارة السياحة انها تفكر ان تجعل منه (جاليري) ومدرسة للفنون التشكيلية، وما يعزز هذه الفكرة وجود الفناء المفتوح الذي يمكن أن يستوعب أشكالا مختلفة من المعروضات الفنَية مثل تعليم الفنون المختلفة للأطفال والشباب من خلال الفنانين المرتادين للمكان.

وأن ي بيت النابلسي يطل على مجمع فوعرا في موقع مميز يطل على شارعين من الجهه الشرقية والجنوبية ويتمتع البناء بجماليات عديدة ابتداء من واجهاته المعمارية المميزة بتفاصيلها وشبابيكها ذات الزجاج الملون عند الأقواس التي تزين تيجانها بنسب رشيقة , والبيت من الداخل لا يقل جمالاً عن الخارج حيث يضم البيت في قلبه فناءً مفتوحاً تطل عليه الواجهات الداخلية.

 

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.