القوات الروسية تتحرك لمواقع هجومية ..وأميركا وبريطانيا تتوقعان هجوماً على أوكرانيا في أي لحظة

كنانة نيوز –
صرح مسؤولون أميركيون وبريطانيون كبار باحتمال أن تهاجم روسيا جارتها أوكرانيا في أي لحظة، مع تجديد التحذير من تداعيات ذلك على الأمن الأوروبي، كما أظهرت الأقمار الاصطناعية تحرك القوات الروسية إلى مواقع هجومية.
 
وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي إنه من المرجح جدا أن يتخذ بوتين تحركات عسكرية دون سابق إنذار، معتبرا في الوقت نفسه أن بوتين لم يتخذ قراره النهائي بعد.
وأضاف كيربي أن وزير الدفاع لويد أوستن سيغادر اليوم الثلاثاء إلى بروكسل لتوضيح التزام بلاده تجاه الحلفاء.
 
وأوضح الناطق باسم البنتاغون أن القوات الأميركية الإضافية التي تم الدفع بها إلى أوروبا تهدف إلى طمأنة الحلفاء.
 
ورأى كيربي أن روسيا تتخذ إجراءات لدفع أوكرانيا للرد، ومن ثم خلق ذريعة للهجوم على أوكرانيا.
 
وكان كيربي قد أكد -خلال لقاء مع شبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأميركية- أن الهجوم الروسي قد يحدث في أي لحظة، معتبرا أن لدى بوتين خيارات عدة، منها العمل العسكري التقليدي واسع النطاق، أو هجوم يشبه ما وقع في إقليم دونباس عام 2015.
 
 
بدورها، قالت كارين بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال المؤتمر الصحفي اليومي إن روسيا ما تزال تحشد مزيداً من القوات على حدودها مع أوكرانيا، موضحة أن هناك توقعات بأن يبدأ الغزو الروسي لأوكرانيا هذا الأسبوع.
 
وأضافت “على الرغم من الكثير من التكهنات بأن الغزو قد يحدث بعد الأولمبياد (الشتوي في الصين)، لا يزال من غير الواضح ما هو المسار الذي ستختاره روسيا، لكن الولايات المتحدة جاهزة لجميع الاحتمالات”.
 
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض أنشأ فريقا متخصصا يدعى “النمر” للتعامل مع الغزو الروسي المحتمل، وهو يضم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين كبار من وزارات الدفاع والخارجية والطاقة والخزانة.
 
وأضافت الصحيفة أن الفريق مسؤول عن وضع خطط ودليل إجراءات جاهزة للتنفيذ عند الحاجة، وأنه أجرى تمرينين على سيناريوهات الرد على الإجراءات الروسية، بدءا من لحظة الهجوم ولمدة أسبوعين.
 
 
كما اتخذ الفريق إجراءات لمواجهة الدعاية الروسية وفضح خطط لموسكو قبل تنفيذها، وفق ما نقلت واشنطن بوست عن المسؤولين.
 
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن المعلومات الأخيرة تشير إلى أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي لحظة، وحثت الكرملين على خفض التصعيد، كما صرح وزير القوات المسلحة البريطاني باحتمال حدوث الهجوم الروسي دون سابق إنذار.
وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر أوكراني قوله إن الاستخبارات الأوكرانية لم تلحظ تغييرا بوضع القوات الروسية خلال الساعات الماضية.
 
 
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية غربية قولها إن قوات من المرتزقة الروس عززت حضورها في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
 
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر استخباراتية أميركية قولها إن القوات الروسية دخلت مرحلة الإعداد النهائي لاستخدام الهجوم.
 
وفي مساء الاثنين، قالت شبكة “سي بي إس” (CBS) الأميركية إن صور الأقمار الاصطناعية تظهر تحرك القوات الروسية من نقاط تجمعها إلى مواقع هجومية.
 
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) أن المسؤولين الأميركيين حصلوا على معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تدرس بدء العمل العسكري المحتمل ضد أوكرانيا بعد غد.
 
 
لكن الصحيفة نقلت -عن عدد من المسؤولين الذين تم إطلاعهم على تلك المعلومات- احتمال أن تكون الإشارة إلى تاريخ محدد جزءا من محاولة تضليل روسية.
وفي موسكو، أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو الرئيس بوتين بأن جزءا من المناورات العسكرية الضخمة الجارية في البلاد وبيلاروسيا شارف على الانتهاء.
 
كما أبلغ شويغو بوتين بتفاصيل إجبار غواصة أجنبية على مغادرة المياه الإقليمية الروسية شرقي البلاد، مضيفا أن النشاط العسكري الأجنبي الواسع في أقصى الشرق غير مفهوم وغير مبرر، وفق تعبيره.
 
وفي سياق الحديث عن الإمدادات والحشد المستمر، قال وزير الدفاع البولندي إن ثماني طائرات أميركية مقاتلة وصلت بولندا.
 
وأرسلت كييف قائمة مطالب إلى برلين تشمل أنظمة صواريخ مضادة للطائرات وللطائرات المسيرة وأنظمة تتبع إلكترونية ومعدات للرؤية الليلية وذخيرة، بحسب وسائل إعلام ألمانية، لكن مصدرا في الحكومة الألمانية ذكر أن برلين مستعدة للنظر في مطلب أوكرانيا الحصول على معدات للرؤية الليلية فقط.
 
وتسلمت أوكرانيا الأحد من ليتوانيا شحنة من صواريخ ستينغر (Stinger) الأميركية المضادة للطائرات، كما سترسل إليها صواريخ جافلين المضادة للدروع، وستصل إلى كييف صواريخ ستينغر من لاتفيا.
 
 
وكانت دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) أعلنت في وقت سابق أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات والمعدات اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية في حال تعرضت لهجوم روسي.
 
كما تخطط جمهورية التشيك للتبرع لأوكرانيا بقطعة مدفعية عيار 152 ملم مع 4 آلاف قذيفة عيار 152 ملم.
 
وأعلنت السفارة الأميركية في كييف وصول طائرتين من المساعدات العسكرية إلى كييف، في إطار دعم واشنطن لتعزيز دفاعات أوكرانيا.
 
وتعد صواريخ ستينغر المضادة للأهداف الجوية، على علو منخفض، من أحدث الصواريخ أميركية الصنع المضادة للطائرات والمروحيات والمسيرات.
 
 
ومنذ عام 2014 قدمت واشنطن أكثر من 2.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما أرسلت 8 شحنات جوية جديدة من أسلحة بقيمة 200 مليون إلى كييف شملت صواريخ جافلين المضادة للدبابات وذخائر فتاكة وعربات هامفي وأنظمة رادار.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات