في البداية، كشفت مجلة الدفاع البريطانية في تقرير لها، عن وصول الطائرة الأميركية “بوينغ دبليوسي-135 كونستانت فينيكس” إلى بريطانيا، وهي طائرة مصممة لرصد النشاط الإشعاعي المرتبط باستخدام الأسلحة النووية.

ودون الكشف عن أسباب وصولها إلى بريطانيا، ذكرت المجلة أن مهام تلك الطائرة في السابق كانت ترتبط بالحصول على عينات جوية بشكل روتيني فوق الشرق الأقصى والمحيط الهندي وخليج البنغال (أكبر خليج مفتوح في العالم) والبحر المتوسط والمناطق القطبية وقبالة سواحل أميركا اللاتينية وإفريقيا.

ومشهور عن الطائرة المذكورة أنها لا تبقى عادة في منطقة معينة لفترة طويلة قبل العودة إلى الولايات المتحدة، وفق المجلة التي شددت على أن “هذا الانتشار للطائرة يعد انتشاراً نادراً.. وكانت آخر زيارة لمثل هذه الطائرات إلى المملكة المتحدة في أغسطس من العام الماضي”.

وفي العام 2017 كان قد تم نشر طائرة في سلاح الجو الملكي البريطاني في ميلدنهال (شرق البلاد)؛ للقيام بمهام فوق أوروبا بعد أن اكتشفت محطات جودة الهواء في جميع أنحاء القارة آثاراً لليود 131 المشع.

تدريبات روسية

ومع هذا الظهور النادر غير مُحدد الهدف منه بشكل رسمي، تحدثت تقارير إعلامية روسية عن أسباب مرجحة. وذكر موقع “ديفينس إكسبريس” الروسي، أن وصول الطائرة الأميركية WC-135W “قد يكون مرتبطا بالتدريبات المحتملة لـلثالوث النووي للاتحاد الروسي.

و”الثالوث النووي” مصطلح يشير إلى (قاذفة القنابل الاستراتيجية، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الغواصات)، وهي طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الاستراتيجية في روسيا.

وأفاد الموقع بأنه لم يتم الكشف عن الموعد المحدد لبدء هذه التدريبات المحتملة، بينما تكتفي المصادر الروسية المفتوحة بالإشارة إلى أنه سيكون في بداية العام الجاري 2022 دون تحديد شهر محدد، إذ يتم الاحتفاظ بسرية بيانات برنامج التدريب.

ومثل هذه التدريبات عادةً ما تطلق صواريخ كروز من قاذفات استراتيجية، كما تطلق صواريخ باليستية عابرة للقارات من منصات إطلاق أرضية وغواصات نووية.

(سكاي نيوز)