كنانة نيوز تحاور كاتبة أدب الأطفـــال القاصة الروائية دينا بدرعلاء الدين / حاورها هاشم خليل عبدالغني

 حوار مع كاتبة أدب الأطفـــال القاصة
الروائية الأردنيـة دينا بدرعلاء الدين
– حاورها: هاشم خليل عبدالغني – وكالة كنانة نيوز .
                                                                                               
الأديبة دينا بدرعلاء الدين
الكاتبة دينا بدر علاء الدين أديبة ومربية ،” تطرح في قصصها مجموعة من القضايا الهامة ، باسلوب قصصي جميل وهادف “كما أنها من الكتاب الذين يجيدون بتميز تقنيات الكتابة للأطفال من اختيار للصورالحقيقة للأطفال ، واختيارالعناوين القصيرة اللافتة والمبتكرة ، وكذلك استخدام الأفعال المضارعة ما أمكن لكونها تدل على اللحظة الراهنة ، بالإضافة إلى عنصرالخيال الذي تعتمده في كتابتها لتشويق الطفل المتلقي ، ويمكننا أن نقول إن دينا بدر من الكتاب الذين اغنوا مكتبة الطفل الأردني والعربي ، بما يلبي حاجتة من تهذيب و تثقيف.
وحول تجربتها الابداعية ورؤيتها للمشهد الأدبي للطفل الأردني كان “لوكالة كنانة نيوز” مع الأديبة ( دينا بدر ) هذا الحوار :
1- دينا بدر علاء الدين .. من أنت ؟
دينا بدر علاء الدين مواليد من مواليد العاصمة الأردنية عمان حصلت على بكالوريوس آداب من الجامعة الأردنية، ودبلوم عالي صعوبات تعلم، عملت معلمة ومديرة مدرسة في وزارة التربية والتعليم عضو رابطة الكتاب الأردنيين، أكتب قصصا للأطفال والفتيان إلى جانب كتابة القصة القصيرة للكبار، كما أعدت برامج إذاعية للإذاعة الأردنية .
2- متى بدأت الكتابة للأطفال؟ وما هي المراحل التي مررت بها؟
بدأت أكتب للأطفال في سن مبكرة مذ بلغ عمري اثنتي عشرة سنة وقد نشرت وقتها قصة بعنوان( بستان العم حمدان) في مجلة سامر للأطفال، أما عن المراحل التي مررت بها:
– بدأت الكتابة في مجلات الأطفال مثل: مجلة سامر، ومجلة وسام، ثم كتبت في ملاحق الأطفال التي كانت تصدر عن الصحفالمحلية مثل صحيفة الرأي، والدستور.
– قمت بإجراء حوارات صحفية كثيرة مع شخصيات تربوية واجتماعية، لعدة مجلات وصحف مثل مجلة الشريعة، وصحيفة اللواء.
– أعددت برنامجين للإذاعة الأردنية، ولكن ظروف عملي حالت دون الاستمرار في هذا المجال ؛ لأن إعداد البرامج الإذاعية يحتاج إلى المزيد من الوقت، الذي لم أكن أملكه في تلك الفترة.
– أخيرا تفرغت للكتابة للطفل والفتيان، بالإضافة إلى ذلك كتبت القصة القصيرة للكبار، وقد نشرت العديد من هذه القصص في مجلة أفكار الأردنية الصادرة عن وزارة الثقافة، ومجلة أوراق، ومجلة الجوبة السعودية.
3- ما تعريفك لأدب الأطفال؟
هو الأدب الموجه للصغار كالقصة، والمجلة، والكتاب، والقصيدة، والمسرحية… والتي يتم من خلالها نقل المعلومة والقيم إلى الطفل بأسلوب ممتع مسلي جاذب.
4- ما هي مميزات أدب الأطفال بشكل عام؟
يتصف بالوضوح، وسهولة اللغة، مفردات واضحة، جمل قصيرة، الاختصار بهدف الوصول إلى المعنى بأقل عدد ممكن من المفردات، التشويق والمتعة، والتعامل بوضوح مع براءة الأطفال، وأن يكون ذا قيم عالية تخلق من الطفل إنسانًا صالحًا.
5- لماذا تكتبين للأطفال واليافعين؟
لأنهم الفئة المستهدفة التي يبنى عليها أمل الأمة، ويقوم على عاتقهم تطورها وازدهارها، فإذا كان البناة صالحين كان المجتمع صلبًا قويًا، ولا يتأتى ذلك إلا بغرس القيم الحميدة منذ الصغر امتثالا للحكمة القائلة العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
6- ما هي المواضيع التي تعالجينها في كتابتك للأطفال واليافعين؟
أركز في كتاباتي على كل ما من شأنه خلق مواطنٍ صالحٍ في أخلاقه ومبادئه وسلوكه؛ لذلك أتناول كافة القيم التي أوصانا بها ديننا الحنيف من صدق وأمانة وكرم، وأصوغ هذه القيم على شكل قصة تتحرك فيها شخوص، أو حيوانات، وما إلى ذلك، لتصبح القيم قريبة من الطفل أو الفتى؛ ليتمثلها في سلوكه وحياته.
7- هل حاولت كتابة الشعر؟
لا… لم أكتب الشعر، ولم أحاول، ولن أحاول.
8- كأم ومربية، ما أثر ذلك في كتاباتك للطفل؟
لها تأثير كبير، لأنك تشعر بحاجة الطفل العاطفية واللغوية والنمائية، والاجتماعية وما إلى ذلك، وتكون بالتالي أقرب إلى فهم هذه الحاجات والمراحل التي يمر بها الطفل، وتستطيع صياغة هذه الحاجات على شكل قصة تقدم من خلالها النصح بشكل غير مباشر.
9- هل تكتبين عن الطفلة التي بداخلك، أم الطفلة التي يريدها المجتمع؟
دائمًا تكتب الطفلة التي بداخلي هموم الأطفال وتطلعاتهم، والطفلة التي بداخلي أحبها الأطفال، واستطاعت أن تصل إليهم؛ لأن كاتب الأطفال لا بد أن يكون طفلا حتى يصل إلى عالم الأطفال.
10-الأطفال تستهويهم أفلام الكارتون، وخاصة الغارقة في أعمال العنف، ألا تؤثر تلك المشاهد على نفسية الأطفال، وتشجعهم على أعمال العنف؟
طبعا يتأثر الأطفال بما يشاهدون، فنجد العنف في ألفاظهم، وفي سلوكهم، وهنا تكمن مسؤولية الأهل في توجيه سلوك الأبناء ومراقبة ما يشاهدونه، وإرشادهم إلى ما هو مفيد من برنامج.
11-هل أوصلت رسالتك فيما يخص أدب الأطفال؟
أستطيع أن أقول أنني أوصلت رسالتي فيما قدمت من كتابات تحث على المزايا الحميدة، ولكن ما زال في القلم مداد للسير قدما مع الأطفال.
12- لمن تقرأ دينا بدرعلاء الدين؟
أقرأ لكل من يكتب كلمة حلوة راقية ذات معنى، وأستشعر جمال حروف كل كلمة تخرج من القلب بإحساس صادق.
13- هل لديك اهتمامات أدبية أخرى غير أدب الأطفال؟
أهتم بكتابة القصة القصيرة للكبار.
14- هل تتقبلين النقد؟
نعم أتقبل النقد البناء الذي يبني، وأنا أرحب دائما بالملاحظات التي تقال لي، وأحب أن أسمع رأي الآخرين فيما أكتب.
15- ما رأيك في حركة أدب الأطفال في الأردن؟
جيدة نوعًا ما، فهناك المجلات الأدبية التي تعنى بالطفولة، والبرامج، والكتب التي تصدر هنا وهناك، بالإضافة إلى الندوات والحلقات القصصية التي تقام في كافة المحافل، وإن كانت هذه الأنشطة قد قلت في الفترة الأخيرة بسبب الوضع الصحي والوباء الذي تعاني منه الإنسانية جمعاء.
16- ما هي أبرز المعوقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم؟
التقيد بالعادات والتقاليد والسير على أنماط سابقه، الخوف والخجل من طرح مواضيع فيها ابتكار، التأجيل، قلة الموارد والدعم المادي، هاجس الفشل الذي يحول دون إبداع من تتوفر لديه مواهب وقدرات هذا الفن.
17- كلمة أخيرة استاذة دينا : وأخيراً يمكن القول أنا سعيدة بهذه الحواريّة التي أجريتها معي … ولا بد من التأكيد على أن أدب الأطفال، يشكل دعامة رئيسة في تكوين شخصيات الناشئة التربوية والانفعالية ، كما أنه آدة فعالة وحساسة للنهوض بالمجتمع من خلال الأطفال .