السودان مظاهرات للمطالبة بحكم مدني ومواجهات بين الشرطة والمحتجين

ويتظاهر آلاف السودانيين وسط العاصمة ومدن أخرى للتنديد “بالانقلاب العسكري” الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان منذ نحو شهرين، والمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وتنحي الجيش عن العملية السياسية، كما يطالبون بالقصاص لقتلى الثورة السودانية.

وفي بث مباشر على صفحة “لجان مقاومة الخرطوم” أظهرت مشاهد مصورة من موقف مواصلات جاكسون الرئيسي وسط العاصمة المحتجين الذين يحملون الأعلام الوطنية وهم يتوجهون صوب القصر الرئاسي.

وانطلق موكب احتجاجي ثان من شارع الحرية (وسط الخرطوم) نحو القصر الرئاسي، حسب شهود عيان.

وفي حي دار السلام أمبدة (غربي العاصمة) خرج محتجون رفضا “للانقلاب”، ورفعوا لافتات كتب عليها: حرية وسلام وعدالة.

وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب) خرج محتجون للمطالبة بمدنية الدولة، ورفعوا لافتة كتب عليها “لجان مقاومة نيالا – موكب 13 ديسمبر/كانون الأول لدعم التحول المدني الديمقراطي”.

كما شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) احتجاجات مماثلة ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات منها “العسكر للثكنات”.

كذلك خرج محتجون في مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق للمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة السودانية، متهمين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بخيانة الثورة.

وجاءت هذه المظاهرات بدعوة من لجان مقاومة الخرطوم أمس الأحد، التي قالت إن هذه المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أبدت الولايات المتحدة ترحيبها بالتزام الحكومة السودانية بحماية المتظاهرين الرافضين لإجراءات البرهان.

وأكد التجمع -في بيان- أنه لن يقبل أن يبقى السودان رهينة أطماع أو مخاوف حفنة من جنرالات المجلس العسكري.

في حين كشف المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير-مجموعة المجلس المركزي عن أن التحالف يجري مشاورات مع قوى مختلفة لبناء أوسع جبهة مقاومة الانقلاب، حسب تعبيره

ويشهد السودان -منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها انقلاب عسكري.

المصدر : الجزيرة + وكالات + وكالة سند