شاب جامعي تجاوز ثقافة العيب وعمل بقطاف الزيتون لتوفير دخل اضافي ببني كنانه

كنانه نيوز –

في ظل إرتفاع معدلات ونسب البطالة بين الشباب خاصة خريجيي الجامعات , لجأ خريجي جامعات الى العمل بموسم قطاف الزيتون , وقد تخلى بطل قصتنا هذه عن الراحة وسبل الحياة الحديثة , ووضع شهادته الجامعية على جدران منزله , كونه لم تعد ذات فائدة ولن تجدِ نفعا ماديا او معنويا له , وعمل بكل جد وإجتهاد كي يوفر لنفسه واسرته سبل العيش الكريم , وضمن امكانياته المحدودة , عمل في العديد من الأعمال في الشركات الخاصة باربد والعاصمة عمان وغيرها من مناطق المملكة , عله يجد رافداً مالياً له يعينه على تسيير أمورحياته اليومية .

تلك بإختصار قصة الشاب الثلاثيني الجامعي مالك محمد  عبيدات القاطن في منطقة حرثا , والذي تخرج قبل سنوات من إحدى الجامعات   في محافظة اربد, تخصص مالية ومصرفية , وانه ومنذ ذلك الوقت حاول الحصول على فرصة عمل تساعده على تسيير امور حياته اليومية التي هي الى ازدياد بصورة مضطردة يوما إثر يوم لاسباب لم تعد خافية على أحد .

الشاب الجامعي عبيدات , دفعه الحب للتميز والانفراد وان يكون عنصرا فاعلا في اسرته المكونة من 6 أفراد , ووالديه متقاعدين من القوات المسلحة والتربية والتعليم , للبحث بصورة مستمرة عن فرصة عمل سواء في القطاع العام والقطاع الخاص , وفي اي مجال كان , كي يخرج من قائمة المتعطلين عن العمل ويدخل ضمن الافراد الفاعلين في مجتمعاتهم المحلية يؤثرون بها ومنها يتأثرون .

ولَمَّا كان موسم قطاف ثمار الزيتون , كشف عن ساعديه , وقام بعملية القطاف مُتكِلا على الله الذي ايقن بان الرزق بيده تبارك وتعالى وحده , فتراه يذهب لحقل الزيتون الذي يملكه والده باحدى المناطق القريبة من أماكن سكنه , ويبدأ يومه بعملية القطاف , ومن ثم يقوم بارسال الثمار التي تم قطفها الى معصرة اعتاد ارسال منتجه من الثمار اليها .

الجامعي عبيدات ؛ ينتمي لأسرة فيها 4 شباب جامعيين , لم يتم تعيين اي واحد منهم في اي وظيفة حكومية او خاصة , وباتوا جميعا حبيسي جدران منزلهم , وغني عن البيان المصاريف التي يحتاجها الشاب في حياته اليومية , ومن هنا كان الدافع له للبحث عن عمل كي يتمكن كما اسلفت سابقا للبحث عن مصدر دخل له واسرته يتمكن من خلاله من الوفاء بالالتزمات المالية المترتبة عليه واسرته .

لم يعد الراتب التقاعدي لوالده يكفي خاصة في ظل الارتفاعات المتزايدة للاسعار وتدني القدرة الشرائية للدينار , ولم يعد بمقدوره الوفاء بمتطلبات الحياة اليومية بالصورة المناسبة , فما كان من الشاب الجامعي مالك وهو الابن الأكبر إزاء هذا الوضع الا القيام بالمسؤوليات المناطة به , وهو البحث عن عمل كان , كي يعين والديه في المصاريف البيتية .

مالك ,,الشاب الجامعي يرفض بشدة ما يعرف بثقافة العيب , وأنه لا يعتبر العمل عيباً بالقدر الذي يكون العيب بشباب جامعيين او غير جامعيين ويبقون بانتظار والديهم بأن يعطوهم مصاريفهم اليومية , ولا يبالون بأي طريقة كانت او باي وسيلة , همهم الوحيد هو الحصول على مصاريفهم الخاصة بهم باي وسيلة كانت .