الخلاص من جائحة التوجيهي السنوية/ المخرج فيصل الزعبي

كنانة نيوز – مقالات –
الخلاص من جائحة التوجيهي السنوية 
المخرج: فيصل الزعبي
بالنسبة للجوائح الطبيعية يبقى عند الإنسان أمل وانتظار بالمطعوم ..
أما جائحة التوجيهي .. قد شكلت مرضاً نفسياً اجتماعياً خطيراً
..
فإن كانت المعدلات ” ذنيباتية ” نسبة للذنيبات .. يرتفع منسوب العويل
وإن كانت رزازية.. كما حدث في العام الماضي.. صراخ وغضب بعدم صدقيتها ..
دعوني أحكي هالقصة : في الأردن وأنا معهم تعودنا على شاي الغزالين .. زارني مخرج صيني واشترك معي في لجنة تحكيم .. كانت هديته شاي اكسترا صناعة والدته .. الشاي مضغوط على شكل قرص قدر الرغيف هالأيام .. قلت : سأشرب شاي محترم واسقي ضيفي من الشاي اللي عندي 
ومتعود عليه كل الأردن .. وما أن تذوق الرجل كأس الشاي إلا وأصابه الغثيان وقال ما هذا؟
قلت شاي سيلاني أصلي .. قال : أرني إياه .. وما أن تأمله وشمّه فضحك وقال : هذا نطعمه للأبقار .. قام وأعد بريق شاي لي ولأصدقائي من هديته .. أصابنا اللعيان أيضاً ..
اكتشفت أننا تعودنا على الردائة فمن الصعب الولوج لما هو أفضل ..
لقد تعود الشعب على فكرة التعذيب والشحططة في التوجيهي وما الشكوى الدائمة منه إلا شكوى مازوخية فقط
في بلاد العالم وأكثرها .. أصبحت فكرة التوجيهي فكرة من التراث .. وتم الاعتماد على السنة التحضيرية للتخصص المُراد في الجامعة .. وهذه السنة هي التي تؤهل الطالب الولوج لتخصصه العالي مهما كان ..
وهذه السنة تم خصمها من السنوات ال12 في المدرسة حيث اصبخت بين 10 و11 سنة للتخرج من المدرسة للجامعة ..
لابد من حل ثوري جريء للخلاص من فكرة التوجيهي السمجة .. ونخلّص المجتمع بما فيهم الأهالي والطلاب من هاللعبة المشبوهة المتخلفة .. نخلق بذلك شفاءً اجتماعياً من مرض عظيم اسمه التوجيهي ..
يكفينا التعود على البضائع الرديئة حتى أصبحت الأساس في جوهر ذائقتنا المضروبة