33
تفحصوا الصورة كاملة وليس جزءا منها
راتب عبابنه
يروى على لسان الرفاعي حاجتنا إلى ٢٠ سنة للوصول لحكومة برلمانية. المدة بالغ بها دولته كثيرا. لكن ألا يعلم دولته أن ترسيخ اللاديموقراطية وغياب العدالة والمساواة ومحاربة الأحزاب لعشرات السنين هي التي جعلت دولته يتفوه بهكذا تصريح؟؟
العملية تتلخص بإصدار تشريعات تكفل حقوق المواطنين من خلال تفغيل بنود الدستور/٥٢ وعندها نختصل الزمن والجهد.
أما التعدي على الدستور واعتماد المزاجية والمصلحة بالتطبيق ومحاولة الظهور أمام المنظمات العالمية بأننا لا نختلف عنهم، فذلك أن نجح مرة فلن ينجح كل مرة.
كنا نأمل من الرفاعي أن يكشف الأسباب والعقبات التي دفعته لهذا القول.بهكذا حالة، الأحزاب هي بالعادة صاحبة المطالب المتنوعة في الدول التي لديها أحزاب قاعلة. نحن بالأردن لا لا نتجنى على أحد بقولنا أن أحزابنا التي تزيد عن الخمسين مجرد أسماء تستنزف الخزينة باستثناء حزب جبهة العمل الإسلامي الإخواني وهو الآخر مع النظام أكثر منه مع مبادئه.
لو تحدثنا عن المعارضة المنظمة فهي غير موجودة ومجرد أصوات فردية. أما لو أخذنا الشعب فهو بأغلبه غير راض عن النهج والسياسات والمعاهدات ويعارضها بشدة. أما النواب فالسلطة تعلم أن وجودهم خسارة على الخزينة ولا تتوقع منهم سوى الخطب النارية التي تتبعها الموافقة.
بعيدا عن كل ذلك، الحل يكمن بالإرادة السياسية المنطلقة من نوايا صادقة وجادة تخدم الوطن والمواطن.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.