كنانة نيوز –
لا وقت للتسويف
بقلم : صافي خصاونة
اعتقد كما الآخرون ان الوضع في منطقتنا الجغرافية بات ينذر بكارثة حقيقية وذلك بعد ان أطلقت القوى الاستعمارية الدولية يد اسرائيل في المنطقة فأوغلت قتلا وتدميرا وتشريدا مستخدمة احدث أسلحة الترسانات الاميركية والاوربية …
اسرائيل تجوب المنطقة كلها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها تضرب أين تشاء بلا اي رادع او وازع او مستنكر مستندة في ذلك ومستقوية بحاملات الطائرات الاميركية والبريطانية التي تجوب مياه وشواطيء الشرق الأوسط كلها معلنة انها لن تسمح بالمساس بما اسمته بأمن اسرلئيل ووجودها ناهيك عن السبات العربي المذل والانبطاح الطوعي أمام قوى الشر والبغي والظلم …
ففي واحدة من أندر أساليب الحرب وأقذرها قامت اسرائيل مزهوة بفعلتها الخبيثة والدنيئة بعملية تفجير اجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله فأصابت الآلاف وقتلت العشرات في حادثة هي الاسوء في تاريخ الحروب القديمة والحديثة ، ثم بعد ذلك أمعنت اسرائيل في غيها وصلفها فاغتالت بغارة جوية هي الاعنف مجموعة من قيادي حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت …
وفي الأثناء يخرج رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو بعنجهيته البغيضة وبالصلف الاسرائيلي المعهود خرج معلنا (لقد انطلقنا للتو وسنعمل على تغيير الشرق الأوسط) هذا ما قاله نتنياهو بالحرف الواحد وكانّه الحاكم الآمر الوحيد في هذ العالم ،
ويبدو انه يستشعر طعم التفرد والقوة فهاهو يغتال تيها ما أخرجه عن طوره كأنسان فأصبح كالثور الهائج يناطح حتى ظله …
ما تمارسه اسرائيل من العربدة يفوق التصور وما كان ذلك ليكون لو ان في هذي الجموع رجالا ،
نضع رؤوسنا في الرمال ونغوص في ذل الهزيمة وعار الخذلان وشعوبنا تقتل وتشرد وتهان ولا ننبس عن بنت شفه اللهم إلا عبارات المهانة والذل من الشجب والاستنكار..
اسرائيل ماضية في مخططاتها تسرع الخطى لتحقيق أهدافها المتمثله بمقولتهم ان حدود اسرائيل من الفرات إلى النيل …
اماً آن ان نستيقظ من سباتنا وغفلتنا قبل ان نصحو على امر جلل وإذا بنا على تخوم الربع الخالي مشردين مبعدين لاجئين لا حول لنا ولا قوة …
اما آن لنا ان نصحو من سباتنا فلا وقت للتسويف والتأجيل …