حِصن سحم الكفارات معلمأ حضاريأ يقف بكبرياء في وجه الزمان
كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات
يعتبر حي ” الحِصن ” الذي يقع في الجهة الشرقي لمنطقة سحم الكفارات ببلدية الشعلة بلواء بني كنانه واحدا من اهم المعالم التي تميِّز المنطقة , وانه يعد من اقدم الاحياء فيها إن لم يكن كذلك بالفعل , ترتفع وتيرة مواطنين بالمطالبة بادراجه ضمن المواقع الأثرية في لواء بني كنانه بصورة خاصة , وفي محافظة اربد واقليم الشمال بصورة عامة , كونه يشكل مَعلَماً أثريا خالدا , وانه يقف بكل كبرياء وانفة وعزم في وجه عاديات الزمان , وبقي محافظا على موقعه ,, كحارس للمنطقة من جهة وادي سحم الشرقي .
حي ” الحِصن ” ذلك الحي الذي ان ذكر المجد والعنفوان والأنفة ,,يــُذكر , وعند الحديث عن الحضارة والتجديد واختلاط الجيل القديم بالجديد في كافة مناحي الحياة يكن له نصيب من الحديث , ذاك الحصن //الحي الرابض في الجهة الشرقية الشمالية من سحم الكفارات , وبقي مُعتدا بنفسه , ويقف بأنفة وكبرياء أمام عاديات الزمان وتقلبات الليل والنهار .
حي الحصن ,,والذي لا يُعرف سبب التسمية له بهذا الإسم , ولعلي بانه سمي بهذا الاسم نسبة للجدران الحجرية التي بها بني وشُيِّد , وكان مثالا حيا لاختلاط البناء الحديث التي تتكون من الحديد والاسمنت والرمال , و بالبناء القديم حيث الحجارة والطين وحسب , فكان التمازج بين الالوان والاصناف وروعة الهندسة وجمالية المكان وقوته وروعته .
” حي الحصن ” والذي يعتبر المكان المتقدم والمطل على وادي سحم , بل أودية سحم الشرقية , والذي كان يعتبر وهذا الأمر واضح من تسميته يعتبر الحصن الحصين لمواطني المنطقة في وجه الغزوات من قبل المعتدين , وفيه أبنية قديمة لا زالت بقاياها ماثلة للعيان , وتماهت في غِيها تروي للأجيال القادمة حكايات من البطولة والتضحية لاهالي المنطقة .
” حي الحِصِن ” ذلك الحي الذي أشار مسؤولين في الآثار العامة والبلديات والاوقاف بأنه لا بد من إدراجه ضمن المواقع الاثرية , لغايات الحفاظ على بنيته العامة , وللحيلولة دون إمتداد أيدي الزمان عليه , وكي يكون شاهدا على حضارات سادت لسنوات وبادت , ولزيادة الاهتمام به من قبل الجهات المعنية .
ولا بد لنا ونحن بصدد الحديث عن حي الحصن , الحديث عن مسجد سحم القديم الذي تم إجراء عمليات صيانة وترميم له من قبل منظمات وهيئات رسمية وأهلية , وعلى مدى سنوات من العمل المتواصل , فكان الانموذج الحي والشاهد على وعي المواطنين ورغبتهم الاكيدة بالعمل التطوعي الجماعي بما يعود عليهم ومجتمعاتهم المحلية بالخير والفائدة .