هل قلبي من البحر أكبر/ حسان عمر الملكاوي

سؤالي قد يكون جوابه في كلمات مقالي لكن سؤالي شغل فكري وأثر في ذاتي فعندما يكون بحر من الأحزان يسكنني وقد يحسدوني على بسماتي التي قد تكون صناعتي وليست هي واقعي وعندما يعتبرون صراحتي من ذنوبي و عندما جبلًا من الهموم أحمل لثقل ظهري وقد تسبب انكساري ويعتقدون أن ضحكاتي دليلا أني فاقد أو ناسي همومي ويفسرون إيماني بقدري أني متمسكا بحياتي ولا يدركون أن الموت قد يكون أمنياتي ولكن هي الأعمار بيد خالقي مثلما هي أرزاقي من الله تأتي
يحسدوني على كلماتي ويستكثرون أن تكون من إبداعاتي ويغبطوني على اجتماعياتي ووصالي ويتجاهلون أن وحدتي أكبر مصاعبي ويبادلون محبتي وطيبتي بسكاكين إلى طعن قلبي تسري وفي زيادة جروحي تمضي و تقضي ويلوموني على فزعتي ثم يتسألون عن النشمي
إن كانت تلك حالتي فكيف يكون البحر من قلبي أكبر والجبل مني اصمد واليس الكل قد يكون بما ذكرت يشعر ولسان حاله يقول
تلك بعض من خواطري التي تروادني عندما اكون لوحدي
أراجع شريط ذكرياتي ودفتر أصحابي وأصدقائي
وتصاحبني أوجاعي لتؤلم قلبي في ليلي وتزيد أسباب قلقي وقلة نومي فتطول الليالي والبال ليس خالي وتضيق الدنيا رغم الاتساعي ويسوء من الهم حالي وتقودني أفكاري إلى سؤالي الذي يحيرني كيف البحر من قلبي أكبر و هل البحر من حزني أصغر هل يثبت العلم أنه أكبر وهل تشبيهنا للبحر انه اكبر هو أرث من الماضي او هو أمر اعتيادي ليس مبني على شيء من القناعاتي ونقول عن الشيء القوي جبل اليس قلبي بذلك أجدر و متى يصبح الحال اهون وأفضل ويصفى بالي ويتغير حالي ويشرق نهار تسعد برؤيته عيني وترسم احداثه سعادتي
والله بذلك اسأل فهو الغني والمغني والباريء والوالي والباقي.

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية