الشيوخ الأميركي يبرئ ترمب من التهم الموجهة إليه بالتحريض على حصار الكونغرس

كنانة نيوز – رفض مجلس الشيوخ الأميركي السبت إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حيث تمت تبرئته من التهم الموجهة إليه بالتحريض على حصار الكونغرس.

ولم تتوافر الأصوات الكافية لإدانة ترمب حيث صوّت 43 من أعضاء مجلس الشيوخ لصالح براءة ترمب، بينما كانت الإدانة تحتاج لتصويت ثلثي لأعضاء البالغ عددهم 100.

وبعد تبرئته، وعد ترمب بـ”الاستمرار” في الدفاع عن “عظمة أميركا”.

وكان الديمقراطيون وجهة الدفاع عن ترمب قد توصلوا في وقت سابق من السبت الى اتفاق يتيح تجنب استدعاء شهود ومواصلة محاكمة الرئيس السابق، دونالد ترمب التي يتوقع أن تنتهي بإصدار حكم اليوم.

وأعلن الجانبان الاتفاق خلال جلسة علنية لمجلس الشيوخ الذي يحاكم ترمب منذ الثلاثاء بتهمة “الحض على التمرد”.

وكان المدعون الديموقراطيون اعلنوا في وقت سابق أنهم يرغبون في الاستماع الى شهادة النائبة الديموقراطية جايم هيريرا بوتلر، الامر الذي كان سيطيل أمد المحاكمة. وتم التوافق على تحويل شهادتها لبيان.

صوّت مجلس الشيوخ لصالح الاستماع لشهود، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخر أمد المحاكمة وبالتالي تأخر نتائجها.

يأتي ذلك مع أعلان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونل بأنه سيصوت لتبرئته. وبحسب مكونل فالمحاكمة هدفها عزل رئيس، لكن ترمب لم يعد في السلطة وبالتالي فإن المحاكمة تفتقر إلى الأسس القانونية لذلك.

وبتصويت ماكونل للتبرئة من المتوقع أن ينضم له غالبية الجمهوريين وبذلك لن يكتمل العدد المطلوب للإدانة وهو سبعة وستون صوتا.

وقرر المدعون الديمقراطيون استدعاء شاهدة من الجمهوريين. وقال فريق الدفاع عن ترمب: “سنستدعي الكثير من الشهود أمام مجلس الشيوخ”.

استقالات تعصف بمشروع لينكولن الذي ساهم في خسارة ترمبوكشف مكونيل، السبت، أنه سيصوت ضد إدانة الرئيس السابق دونالد ترمب. وكتب مكونيل في رسالة لزملائه نقلتها وسائل الإعلام “سأصوت من أجل التبرئة”، ما يجعل من المرجح بشدة أن يفشل الديمقراطيون في تأمين غالبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإدانة ترمب بتهمة التحريض على التمرد.

ومع هذا الموقف، يرجح الى حد بعيد أن يفشل الديمقراطيون في تأمين غالبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإدانة ترامب بتهمة التحريض على التمرد عبر دوره في إثارة حشد حاصر مقر الكابيتول في السادس من يناير.

وبما أن أعضاء مجلس الشيوخ منقسمون مناصفة بين ديموقراطيين (50) وجمهوريين (50)، ينبغي أن يصوّت 17 سيناتوراً جمهورياً مع الديموقراطيين ضد ترامب لإدانته.
ولا يزال مكونيل يتمتع بتأثير كبير داخل حزبه، وتصويته لصالح تبرئة ترامب سيكون له ثقله.

لكن المسؤول الجمهوري الكبير الذي قطع علاقته بالرئيس السابق في ديسمبر بسبب إصرار ترمب على أنه ضحية “سرقة” الانتخابات الرئاسية، أشار في رسالته إلى أنه لا يعتقد أن ترمب بريء من ارتكاب أي مخالفات.

وقال مكونيل في رسالته وفق ما نقل موقع “بوليتيكو” إن “الدستور ينصّ بوضوح على أنه يمكن مقاضاة رئيس ارتكب تجاوزات أثناء ممارسة مهامه، حتى بعد ترك منصبه”.

وحذر القيمون على إجراءات العزل في الكونغرس من أن تبرئة ترامب ستفتح المجال أمام ارتكاب رؤساء في المستقبل تجاوزات في الأسابيع الأخيرة من ولاياتهم الرئاسية مع عدم تعرضهم للمساءلة.

وقدمت المحاكمة التي استمرت نحو أسبوع رواية قاتمة ومصورة لأحداث الشغب في 6 يناير وعواقبها على الأمة، وخاصة على أعضاء مجلس الشيوخ، الذين فر معظمهم في ذلك اليوم خوفا على حياتهم.

وجادل المدعون العامون في مجلس النواب بأن صرخة ترمب الحاشدة للذهاب إلى مبنى الكابيتول و “القتال بضراوة” من أجل رئاسته في الوقت الذي كان الكونغرس يعقد اجتماعه في 6 يناير للتصديق على انتخاب جو بايدن كانت جزءًا من نمط منظم من الخطاب العنيف والادعاءات الكاذبة التي أطلقت العنان للغوغاء. وقد قتل خمسة أشخاص في هذه الأحداث.