الرئاسة الأميركية / بقلم صافي خصاونه

الرئاسة الأميركية
بقلم : صافي خصاونه
وتربع بايدن على عرش البيت الابيض كالرئيس السادس والاربعين للولايات المتحدة الاميركية بعد فوزه في الانتخابات على الرئيس السابق ترامب …
لن ادخل هنا في الحالة الجدلية التي امتدت من لحظة اعلان نتائج الانتخابات حتى لحظة تنصيب الرئيس الجديد والتي اشغلت الراي العام الأميركي والعالمي على حد سواء …
ما يهمني في هذه السطور هو محور السياسة الأميركية وصلاحيات الرئيس وتوجهاته …
صحيح ان الرئيس الاميركي يمتلك صلاحيات كبيره لكنه بالتالي يخضع لقرار المؤسسات الحاكمة فعلا في الولايات المتحدة فامريكا دولة مؤسسات وهذه المؤسسات هي التي ترسم السياسة الخارجية وعلى الرئيس ان يطبقها حسب الاسلوب والطريقة التي يراها طاقمه الوزاري …
ومن ثوابت السياسة الأميركية التي ينفذها الرؤساء الامريكان سواء من الحزب الديمقراطي او الجمهوري هي الانحياز لإسرائيل ودعمها والمحافظة على تفوقها عسكريا وماديا …
فليس هناك فرق بين بايدن الجديد وترامب القديم وكلاهما لا يختلفان عن بوش ونيكسون وغيرهما حيث لم نلاحظ ان ايا من الرؤساء الامريكان قد انحاز للحق والعدل طيلة فترة حكمة …
والغريب اننا ننحاز لهذا الرئيس ونناصر ذاك وكأن أحدهم هو المنقذ والمخلص لقضيتنا العربية وقضايا العالم العادلة …
فماذا ننتظر من بايدن هل سيلغي قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل
والغاء قرار نقل السفارة الأميركية اليها ام انه سيلغي قرار ترامب بضم الجولان السوري المحتل الى الكيان الصهيوني …
اجزم ان بايدن لن يغير في ذلك من شيء بل سيكرس هذه القرارات ويتعامل معها كامر واقع …
من هنا فلا داعي ان نفرح بهذا القادم الجديد للبيت الابيض ولا ان نشمت بذاك المغادر لانهما من نفس الفصيلة المعادية للعروبة والاسلام والأيام القادمة ستثبت صحة ما ذهبت اليه …