“جمل المحامل” / الدكتور حسن محمد النعامنة

كنانة نيوز – كتب الدكتور حسن محمد النعامنة مقالاً  بعنوان
“جمل المحامل”
المواطن “في بلدي” هو (جمل المحامل).
-بقرض ربوي- يبني بيتًا له او يشتري شقة تأويه.
-و بتقسيطٍ غير مريح – يكمل نصف دينه.
-و بالدين الذي يقلق منامه – يدفع أقساط (فلذة الكبد) المدرسية و الجامعية.
مطلوب منه أن يحرث الأرض.. و يدافع عن الوطن.. ويدفع الفواتير و الضرائب…و يقود الدعاية الأنتخابية للنائب… ويطلق العيارات النارية ابتهاجًا بفوز سعادته.. و يهتف لمعالي الوزير (بكم تزهو المناصب)…و يحمّل صفحات الفيسبوك تهانٍ تحت عنوان (احنا كبار البلد.)
المواطن مسؤول عن حوادث السير المميتة على الطريق الصحرواي… وعن المنخفضات الجوية التي تغرق العاصمة- التي كانت جميلة عمان.. و عن تأخير مشروع الباص (البطيء جدا) – وعن مشاريع الفساد التي تطال معظم المؤسسات.. وعن ازدياد حالات الإصابة بالفايروس..ومعدل الجريمة… وعن الفقر و البطالة في البلد .. وعن إعلان الحظر (الطويل و القصير.. وإغلاق المساجد والمدارس و الجامعات.. وعن فشل التعلم (عن بعد و عن قرب) … و عن إغلاق ام النقابات (نقابة المعلمين).
المواطن في بلدي – جمل المحامل – صبور صبور.. و يتحمل الحياة (بدون كرامة.. و لا يطعم من جوع.. ولا يأمن من خوف.. و تقدم له – في النهاية (ديمقراطية من نوع خاص)-ديمقراطية (خلي الأولاد يأكلوا) :
و تتمثل هذه الديمقراطية في احدات القصة الأتية :
زار أحد الأشخاص منزل اخته في
يوم من الأيام – ولم يحمل معه اي شيء هدية لها – و عندما دخل المنزل و رحبت به شقيقته و طلبت من أبنائها القدوم للسلام على الخال العزيز – و بعد ان سلموا وجلسوا :قال (مخاطبًا اخته: مريت من السوق و شفت الفواكة بأصنافها و الحلويات بأنواعها.. و الشوكولاته بماركاتها… فردت الاخت قائلة(والله خيوه فوتك علينا بالدنيا كلها) :فبادر بالقول : (لا خيه خلي الأولاد يأكلوا) نذكر :لم يحضر معه اي شيء.
(خلي الشعب يعيش بديمقراطية).
ولك الله ايها الوطن – ولك الله (ايها الجمل).
المواطن المهاجر المغترب