النواب ووعود الرئيس / راتب عبابنه

النواب ووعود الرئيس
راتب عبابنه
ليس عند أحد شك بحصول الحكومة على ثقة مجلس النواب وإن كانت بنسبة غير متوقعة. والسبب أنه لا يوجد بالإرث النيابي الأردني ما يجعلنا نتوقع عدم حصول أي حكومة على الثقه.
والأسباب متنوعة وتتمثل بمن سلكوا طريق المال السياسي ومنهم من نجح بالتدخل ومنهم من أسعفه قانون الإنتخاب ومنهم من نجح بشكل طبيعي.
خطاب الرئيس للنواب كان إيجابيا، لكن هل لديه الإمكانية لتنفيذ ما أخذه على نفسه؟؟ هناك تحديات ومنغصات ومؤثرات تجعلنا غير متفائلين كثيرا بنجاح الرئيس بالوفاء بما وعد به.
نتوقع من النواب أن لا يعتمدوا على ما ورد بالخطاب من وعود وجمل ضربت على أوتار حساسة لديهم. عليهم التركيز على مدى توفر فرص التنفيذ والتطبيق. وعليهم أن لا يأخذوا الكلام على عواهنه، بل يمحصوا كل كلمة ويستفيدوا من أداء الحكومات السابقة التي خطاباتها لا تختلف عن خطاب الحكومة الحالية.
وهنا لا عذر للنواب إذا أعطوا الثقة أن يتذرعوا بالكلمات والجمل الرنانة ليقول ا لنا مستقبلا لقد قال كذا وكذا وعليه منحناه ثقتنا. عليهم التأكد ومن خلال النقاش من إمكانية التنفيذ حتى لا نصدم لاحقا من الطرفين.
نأمل أن لا تصدق توقعاتنا المشكلة بالمجلس والحكومة وندعو الله أن يهديهم جميعا الصواب والسداد لكل ما ينفع الوطن والمواطن إنه على كل شيء قدير.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.