مع اعلان مرحلة الصمت الانتخابي وسائل التواصل الاجتماعي تعج بالدعاية الانتخابية

كنانة نيوز– محمد محسن عبيدات

مع اعلان الهيئة المستقلة للانتخاب عن بدء مرحلة الصمت الانتخابي اعتبارا من الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين الموافق 14اب 2017 وذلك وفقا لقانون البلديات وقانون اللامركزية وبذلك يتوجب على جميع المرشحين التوقف عن الدعاية الانتخابية بكافة اشكالها، المرئية والمسموعة والمقروءة، وعدم القيام باي نوع من انواع حملات الدعاية الانتخابية داخل مراكز الاقتراع والفرز يوم الاقتراع.

 

مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا”  بدأت تعج بالدعاية الانتخابية من قبل المترشحين والمؤازرين بالصور والكاريكاتير والاغاني الترويجية والشعر والمديح … الخ .

ويرى المتابع لهذه المواقع ان الانتخابات المحلية والتعبير عن مناصرة هذا الطرف او ذاك ، باتت تأخذ حيزا كبيرا على هذه المواقع، كما تدور سجالات بين رواد هذه المواقع يعبر فيها كل منهم عن وجهة نظره او عن الجهة التي يناصرها , وتبرز هنا وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت  كفضاء للصراع الانتخابي، ويتضح دورها في الحث على المشاركة أو المقاطعة في الانتخابات وكذلك ان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في غالبيته يكون على المواطنين غير المنتمين الى اي جهة تتعلق بالمناطقية او العشائرية او غير المقربين للمرشح، حيث يؤثر على قرارهم  , اما ما دون ذلك فان اثر مواقع التواصل يبقى محدودا.

ومن الجدير هنا التنويه بان اهم المشاكل التي يتعرض لها المرشحون على مواقع التواصل الاجتماعي هو الانتقاد والتحقير ويكون الانتقاد ليس باعطاء الملاحظات بقصد التحسين والتطوير في الشخص الاخر بقدر ما يكون الهدف منه الاساءة او الحقد او الكراهية او ما شابه ذلك .

وتركز اغلبية المنشورات للمرشحين على اختيار المرشح الاكفأ او القوي الامين ،على اعتقاد كل واحد منهم انه هو من تنطبق عليه هذه الشروط من بين المرشحين في الانتخابات ويؤكدون على اهمية توفر هذه الصفات لكي يستطيع الدفاع عن مصالح المواطنين ودعم عجلة التنمية ومكافحة الفساد , وكذلك يؤكدون على انه يجب على كل ناخب النظر الى مصلحة بلده ، واختيار الافضل والابتعاد عن القبلية والطائفية، لانها تهدم الاوطان وتفكك المجتمعات.

وكذلك يتم التركيز والتشديد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على البيان الانتخابي حيث ان المرشح الاكفأ يعتمد على برنامج انتخابي واضح ومعمم على جميع المواطنين من خلال الالتقاء الشخصي او من خلال وسائل الاعلام ، فمن يحترم عهده وميثاقه امام الناخبين ويعمل على تنفيذ وعوده لهم هو من يستحق الصوت، اما غير ذلك فلا يستحق ان يصوت له احد.

وكذلك تكثر على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الايام بث رسائل عديدة من قبل المثقفين والاعلاميين تحمل العديد من المعاني واهمها أن يحرص الانسان على علاقاته الاجتماعية مع الاخرين من ابناء عشيرته ومنطقته ، بغض النظر عن طبيعة قراراته الشخصية والحرص على ان تكون العلاقات الشخصية ايجابية وواضحة، والاعتماد على الثقة بالنفس والقدرة على التحكم بالذات. حيث ان فترة الانتخابات يكثر فيها حــالات العنــف اللفظــي والعنــف الجســدي الفردي وصولا الى العنف الجماعي و حالات اطلاق النار وكذلك حالات اعتداء على صناديق الاقتراع من قبل انصـار المرشـحين .وموسم الانتخــابات في مناطقنا العشائرية تســاهم بشــكل اساســي وعلــى مــدى ســنوات فــي التأسيس لظاهرة العنف بكافة اشكاله ، ابتداء من الحملات الانتخابية والتنافس بين المرشحين أو المرتبطة باعلان النتائج .