امنيات على رصيف العمر / بقلم صافي خصاونة

كنانة نيـوز –
امنيات على رصيف العمر
بقلم : صافي خصاونة
ويبقى هذا الجسد متعلقا بحب الحياة وشهوة البقاء متشبثاً بكل ما يمكنه من تحقيق ذلك رغم ادراكه الفطري الاكيد ان هذا مستحيل بل هو ضرب من العبثية المفرطة …
هذا الجسد بما يحوي من اسباب الحياة المؤقتة يتعلق بكل خيط من خيوط البقاء تلك الخيوط الاي لا تلبث ان تتقطع واحدا تلو الآخر حتى لا يبقى منها اي خيط وبالتالي تكون النهاية الحتمية لهذا الجسد وهي العودة الى الاصل (التراب) …
فما دام هذا هو الحال وهذا هو المآل فلم كل هذا الإفراط في التمني رغم انه امر مشروع ، لكن ضمن ضوابط ومعايير لا تحيد عن الشرع والقيم والأخلاق حتى تنعكس هذه السلوكيات ايجابا على الجسد الذي هو الانسان …
فكل ما يحلم به الانسان ويتمناه ويسعى من أجله يبقى ضمن دائرة الانتظار فإما ان يتحقق معظمه او بعض منه او ان القدر لا يأذن بتحقيقه وهذا منوط بالارادة الإلهية حيث الاقدار مكتوبة منذ الازل ، وما الانسان الا اداة لتحقيق ذلك فهو اي الانسان يقف طول حياته منتظرا قدره وما سخره الله من اجله …