إرشادات تربوية في طرائق توجيه الأطفال و التعامل معهم/د.حسن محمد النعامنة

كنانة نيوز – كتب الدكتور حسن محمد النعامنة مقالاً بعنوان
“إرشادات تربوية في طرائق توجيه الأطفال و التعامل معهم.”
يقول الله تعالى- في محكم تنزيله (المال و البنون زينة الحياة الدنيا) (1).(الكهف. 46)
ويقول الشاعر: “أولادنا اكبادنا تمشي على الأرض” .(2).(حطان بن المعلى)
وتعد عمليات تربية الأطفال و توجيهم و التعامل معهم من العمليات التي تتطلب فهما و جهدا و إعدادا لضمان سيرها في الإتجاه السليم.
و في هذا المقال نورد بعضا من الأساليب و الطرائق التي يوصى بها للوالدين و أفراد الاسرة.
1- الواقعية في التفكير : ضرورة تفهم حاجات الطفل و متطلبات نموه – و إتاحة الفرص له لممارسة طفولته (فهم خلقوا لزمان غير زماننا)-و يشترط هنا الإعتدال في” تدليل الطفل و الإستجابة لرغباته جميعها”
.
. 2-القدوة الإيجابية : تشكيل الوالدين و أفراد الأسرة القيم الإيجابية (كون الأطفال يميلون لتقليد الكبار) – في مجالات( الصدق و احترام المواعيد و النظافة -و حسن اختيار الألفاظ- و تجنب السب و الشتم ) و غيرها.
3-العدالة وعدم المحاباة و الإبتعاد عن المقارنات:يبدي الأطفال حساسية تجاه تحيز الوالدين في العواطف و التعامل بين الأطفال – ولا يجوز مقارنة الأطفال فيما بينهم.
4- تجنب الحب المشروط (Conditioned Regard) – يجب الفصل بين (الذات و السلوك) فلا نقول للطفل(انا احبك إذا عملت كذا و كذا) -فالحب لا يحتاج إلى شروط.
5- التركيز على “التعزيز” بدل” العقاب”و التهديد :
يشكل التعزيز أهمية كبيرة جدا في توجيه السلوك المرغوب و تكراره – و التقليل من السلوك غير المرغوب أو محوه-
و له أشكال متعددة: مادي – لفظي – سلوكي.
و لا فاعلية تذكر – في هذا المجال-للعقاب.
6-الحرص على محاورة الأطفال والرد على أسئلتهم :
يمتاز الأطفال بالفضول و حب المعرفة و يطرحون دوما أسئلة (أعلى من مستوى تفكيرهم) وقد يصعب الإجابة عنها.
مثال (أين الله؟) و( من أين أتيت انا؟)( لماذا هذا ممنوع؟)
لابد من الرد على مثل هذه الأسئلة بشكل يناسب تفكيرهم – ولا يجب قمعهم و تجاهل
الإجابات. ولا يجوز تزويد الأطفال بمعلومات غير صحيحة – مثل ( الرجل لا يبكي).
و دمتم و أطفالكم بكل خير وعافية و سعادة.
ملحوظة:إذا كان هناك بعض الأسئلة أو الاستفسارات حول ماورد في المقال- على أتم استعداد للرد و توضيحها بكل رحابة صدر.