40
تجاوزات احتفالية واحتجاجية
راتب عبابنه
التحوط وأخذ التدابير الكافية لأي أمر دلائل وقوعه واضحه أمر واجب وضروري لمنع الأخطاء والخسائر والتجاوزات. جل الأمر يكمن بالتخطيط من قبل ذوي الإختصاص.
لا ننكر جاهزية الأجهزة الأمنية المرئي منها والسري من حيث الإنتشار والتواجد بالمناطق التي عهدناها ذات سخونة عالية. ورغم ذلك حدث الكثير من التجاوز الخطير وعلى مرأي رجال الدرك والأمن. وتمثل التجاوز بإطلاق نار كثيف جدا ما كان سببا في عدم التدخل بشكل مباشر خشية أن تتطور الأمور لأسوأ من ذلك.
كانت هناك احتفالات ومسيرات وتجمعات بالآلاف بعد ظهور نتائج الإنتخابات لم تتدخل الشرطة لفضها. هل كان ذلك تقصير من الأجهزة الأمنية أم منح المحتفلين هامشا للتعبير عن فرحهم؟؟ الله هو العالم وكذلك الجهات ذات الإختصاص.
كانت التجاوزات تعبر عن الفرح بالنجاح وكذلك الإحتجاج على عدم النجاح في إطار التشكيك بالنتائج. لقد شاهدنا العديد من التسجيلات التي خلالها يحتج ويعترض الكثير من المترشحين على مجريات الفرز.
لا ننسى أن الناس محتقنة ومغبونة بسبب السياسات والحظر وجاءت الإنتخابات لتسكب الزيت على النار كسبب مباشر للخروج عن المألوف.
وعليه، فالتخطيط المسبق والسليم هو العامل الأهم بمعالجة الأحداث المتوقعة. أما ترك الأمور للصدفة والمراهنة على أن من السهل السيطرة على الحدث، فذلك ما يشجع المتجاوز على القيام بتجاوزه. كما أن الملاحقة والإعتقال كان يمكن تفاديهما لو كان المناخ العام مريحا ومرضيا.
سؤال للجهات الأمنية، لماذا تم ارتكاب هذه التجاوزات والجميع يعلم ممنوعيتها؟؟ سؤال كبير والإجابة يصعب على المعنيين التريح بها لأنها تكشف كثيرا من المستور.
أما استقالة وزير الداخلية والذي يفترض أن ترتبط به الأجهزة الأمنية إذا كانت بمحض إرادته فهي سابقة نشكره عليها وإذا كانت إقالة غير معلنة، بالحالين هي تؤكد وجود خلل كان يجب تفاديه.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.