نُواةُ الحبّ رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم../ بقلم هبـــة حسين عبابنة

نُواةُ الحبّ رسولنا الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم…
بقلم :هبـــة حسين عبابنة
في مثل هذا اليوم الفضيل وُلِدَ الشاهِدُ والمُبشّر والنذير… محمدٌّ الأمين… رسولنا الأُميّ الهاشميّ ذي الوجه المُنير.
سعاداتٌ عارمة..انجلاءٌ للقلوب والصدور.. انزياحٌ للهموم والكُروب.. ونقول: سيّدُ الأُمّة كاشف الغُمّة، وكيف لا وهو من غرس بذرة الحياة فينا، القدوة العظيمة الذي بذكرِهِ تعجِزُ الألسِنَة عن وَصف قَدرِه، وقد جادَ الشُعراء منذ قديم الأزل بالتغَنّي باسمه، قال شاعر الرسول حسان بن ثابت: وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني …وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ…خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ… كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاء…
وحبًّا منّا له وأنّنا لِهَديِهِ تابعون، وتذللّا لطلب شفاعته، وإرادة منّا لتحقيق واجب الدفاع عنه وعن سنّته، وإحياءٌ لروحِهِ الطُهر بيننا، وتعظيمًا لِذكراه الخالدة…رسولنا حيٌّ في قُلوبنا قاطِنُ أرواحنا وإن اعتَراهُ التُراب.
لِتبدأ المدائح الآن… هيّا بِنا نُنشِد لنبيّنا… هيّا بِنا نجتمع على مائِدة الحلوى، مائدة الغِبطَةِ والسكينة، لتتسامى ضحكاتنا فرحًا بمولد رسولنا الحبيب، رسولٌ ‏نزل من غار حراء يرتجف من هول الوحي، محاصراً في شِعب أبي طالب، مرجوما في الطائف، ممنوعاً من دخول مكة، مُتآمرٌ عليه ليُقتل ويتفرق دمه بين القبائل، مطاردٌ يوم الهجرة، ماسحاً الدم عن وجهه يوم أُحد، شاكياً سُماً دسته له امرأة يهوديّة، ورغمًا عن كل هذا العناء كان أكثر الناس بشاشة وابتسامة، وكيف لا نتّخذ منه قدوة!! وكيف لا نَسعد بيوم مولِده…يوم رحمةٍ وهناء… _بأبي وأمي يا رسول الله_، ذِكراك خالدًا رسولنا الكريم…خالدًا في جوهر الصميم.