الحكومة في الميزان / راتب عبابنه

الحكومة في الميزان
راتب عبابنه
عندما يريدون التغطية على عدم التوافق بين تخصص الوزير الأكاديمي وطبيعة عمل وزارته، يقولون أن الوزير منصب سياسي.
بدورنا نسأل: من سيكون أكثر نجاحا من عمل وزارته من ضمن تخصصه أم من ليس لتخصصه علاقة بالوزارة؟؟ وهذا يذكرنا بالحاجة لوضع الرجل المناسب بالمكان المناسب.
حكومة الخصاونة أبعد ما يكون تخصصات وزرائها عن عمل وزاراتهم مع بعض الإستثناءات. من ناحية العدد، هل الأردن يحتاج لهذا العدد الكبير من الوزراء رغم أن هناك دول بحجم الأردن سكانيا مئات المرات ولديها نصف ما لدينا من الوزراء.
أليس أداء كهذا يستنزف أموال الدولة بلا طائل؟؟ هذا مع إمكانية الدمج كدمج الزراعة مع المياه والداخلية مع البلديات والعمل مع التخطيط. ويمكن الإستغناء عن بعض الوزارات مثل التنمية السياسية وشؤون البرلمان وشؤوم رئاسة الوزراء والإستعاضة عنهم بموظفين عاديين يمكنهم القيام بنفس المهام.
أما اختراع تسميات للإسترضاء والمكافأة يعني لا نية للإصلاح. لقد أصبح لدينا المئات من الوزراء السابقين لحد التندر وإطلاق لقب “معالي الشعب الأردني” والسبب يعود لسرعة تغيير الحكومات بسبب فشلها أو لأسباب أخرى.
رغم هذه المثالب، ندعو الله أن يلهم هذه الحكومة الرشاد والصواب والنجاح بإدارة البلاد بما يرضي الله والعباد.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.