ورطة الحكومة بسيكولوجية “العكاكشة” ! / بسام الياسين

ورطة الحكومة بسيكولوجية “العكاكشة” !
بسام الياسين

( يا للعجبْ…! . ابحثُ في اهليَ العربْ…عن اسمٍ بلا لقبْ…فلا اجدْ… سوى النفاقِ الكذبْ…حتى الذَنَبْ….له الفُ لقبٍ ولقبْ…/ الكاتب )

العكاكشة مجاميع نواب، يسيطرون على البرلمانات العربية. نجحت زوراً، وتربعت تحت القباب النيابية،لتمثيل مسرحية الديمقراطية حصيلة ” الغلة” اكوام من قش الرداءة وتبن غير صالح كعلف،وزؤان طفا لفوق بينما تساقط القمح.صالح انكفأ و طالح لمع . في فترة انحطاط الامة، تم تخليق ” العكاكشة كالجمرة الخبيثة في مختبرات الافساد،لتكون ديكورات برلمانية،ما ساهم في عزوف الاغلبية عن ممارسة حقها بالاقتراع،بعد ان ضاقت، بالعاهات امثال توفيق “عكاشة ” ةامثاله.فبدل ان تحل الانظمة مشكلات شعوبها بالديمقراطية،قامت بتخليق ازمات وآفات ضد الوعي،مع انه لا يُخيف الدول الراسخة، والمعرفة تقود للنهضة، بينما خنق الحرية والعبث بالديمقراطية يؤديان للفوضى و يجران للهاوية.

تابعت ظاهرة النائب عكاشة،وما تحدث عن نفسه، لإكتب عنه بامانة حتى لا اظلمه و لا اظلم نفسي.فالكتابة مسؤولية ثقيلة، سيحاسب صاحبها في الدنيا،اما الاصعب،فحسابه امام الله عن كل حرف يخطه قلمه و ينطق به لسانه، ” ما يلفظ من قولٍ الا لديه رقيب عتيد ” .الكاتب الملتزم بوصلته ضميره، ورصيده رضا ربه. بعد قرآءة مستفيضة، خرجت بقناعة، ان توفيق عكاشة / النائب الاسبق / ليس صناعة نفسه، ولا للانتشار بمجهوده بل هو واجهة لغيره ومرآة تعكس غباء من اختاره. فـ ” القطبة الامنية الخفية” التي رتقت سوءاته، بلغت من السوء ان فضحته وفضحت نفسها،فاضطرت الى خلعه حين ظهرت عورته، فقامت التي صنعته، بمراسم حرقه بتهمة تزوير شهادة الدكتوراة،على طريقة الانظمة بفضح ازلامها حينما تنتهي مهماتهم.

عكاشة حاز على اعلى الاصوات في مصر كلها ـ ام التسعين مليون نسمة ـ دون حزب يدعمه او قبيلة تسنده.فكيف حدث كل ذلك…لا احد يدري طبعا الا الله و الاجهزة الامنية ؟! المثير للدهشة، ان حملته الانتخابية اكلافها بالملايين وهو لا يملك ” الملاليم “. ناهيك عن امتلاكه فضائية بميزانية عالية.فاتجهت اصابع الاتهام الى رجل اعمال،يحركه كدمية،و الضرب على قفاه كطبل للتشويش على خصومه. ما فضح غباء عكاشه ادعاءه القدرة على خوض القضايا الشائكة، أكانت اقتصادية، سياسية ام نبؤات غيبية.فالادعاء بمعرفة كل شيء لم يقل به الفلاسفة،لكن عكاشة عبقري في الثرثرة ،فمجرد سماع من على شاكلته،تدرك مدى جهله وحمق من اختاره لاعتلاء المنابر النيابية.

نائب مسخرة غير مؤهل سياسياً،ثقافياً،فكرياً اخلاقياً،تربوياً،سلوكياً.عُدته وعتاده حركات بهلوانية ولغة بذيئة كلغة راقصات اللاهي حينما تضرب الخمرة الرخيصة رؤوسهن.لذا يستحق السعفة الذهبية في الزعبرة لا في النيابة.فهو لا يخجل ان يشتم الاخرين ويُدنس سمعتهم بوقاحة،رغم انه يصيح على مزبلة . فجاء ضربه بـ ” الجزمة “على نافوخه في مجلس الشعب المصري على مرآى من العامة،في اشارة قوية انه شخصية واطية، بعد امتدح التطبيع مع اسرائيل. ما دفع مسؤول اسرائيلي كبير للقول بعد طرده من المجلس : ” التطبيع مع الشعوب العربية مستحيل.

فماذا تنتظر من نائب فضائحي، يحمل شهادة دكتوراة مزورة،من جامعة لا وجود لها على خارطة الجامعات الامريكية،اضافة للسجلات الرسمية القائلة :ـ ان ” عطوفة الدكتور عكاشة ” لم يغادر مصر الى اية جهة، لمناقشة رسالة الدكتوراة،ناهيك ان لغته العربية مكسرة، فكيف يتقن الانجليزية ؟!. لذلك نقول:ـ معارض عاقل، خيرمن مائة نائب جاهل،ولكم في عكاشة واشكاله عبرة و موعظة.