أصوات المقاطعين تعلو / راتب عبابنه

أصوات المقاطعين تعلو
راتب عبابنه

أصوات كثيرة أعلنت مقاطعتها للإنتخابات وأخرى تطالب الآخرين بالمقاطعة تفاديا لتكرار المجالس السابقة التي لم تكن يوما مع المواطن والوطن إلا بحالات نادرة جدا.

مجالس لم تمثل طموحات المواطن ولم تصل لمستوى التوقعات ولم تكن رقيبا نزيها على أداء الحكومات. وهو الأمر الذي انحدر بمستوى الثقة بالنواب لما دون الصفر. والمقاطعون والمطالبون بالمقاطعة لا يودون المشاركة بإخراج مجلس مستنسخ عمن سبقوه وهذا سواء تدخلت جهات معينة أم لم تتدخل. والتدخل يمكن أن يكون بعد تشكل المجلس من خلال خدمات تقدم للنواب لضمان مواقفهم تجاه قرارات وقوانين الحكومة.

لقد مررنا بتجارب شديدة الضرر من النواب كالفساد والضرائب وقانون الجرائم الإلكترونية واتفاقية الغاز والتعيينات غير العادلة وغير ذلك من الخطايا التي لم تفشلها أو تجهضها مجالس النواب.

ناهيك عن قانون الإنتخاب الذي لا يساعد على إفراز نواب ذوي وزن سياسي من خلاله يقارعون الحكومة بحال أخطأت. ورغم ذلك لم تفتقر المجالس لبعض النواب الوطنيين الذين يمثلون ماخبيهم خير تمثيل. لزاما علي تقديم احترامي وتقديري للنواب عبدالله العكايلة، الرياطي، الحباشنة، الهواملة، العرموطي ومصلح الطراونة. فهؤلاء لم يجاملوا الحكومة ولم يمرروا قراراتها التي تصادر حقوق المواطن.

بطليعة الحال السلطة حريصة أن يحتوي مجلس النواب على البعض القليل من الأصوات المعارضة للإستهلاك المحلي والدولي. ومشاركة الإخوان ستفيد السلطة بطريقة أو بأخرى. وكأني بالسلطة تقول ها نحن لدينا نواب من المعارضة مما يدلل على “نزاهة” الإنتخابات. برأيي لن يتجاوز عدد الإخوان من ه-٨ نواب حتى لا يشكلوا ثقلا نصويتيا بإفشال قرار أو موازنة.

والحال هكذا سيكون الإقبال على التصويت متدنيا بعد أن دخل الملل والإشمئزاز نفوس الناخلين بالإضافة لانعدا الثقة بالنواب والحكومات على حد سواء.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.