الثقافة تطلق البوابة الإلكترونية للحملة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية

كنانة نيوز – قال وزير الثقافة، الدكتور باسم الطويسي، إن نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية هو أحد الالتزامات الحكومية ضمن وثيقة الأولويات لعام 2020-2021، مبينا أنه في ضوء ذلك بدأت وزارة الثقافة باتخاذ الإجراءات لتنفيذ حملة وطنية تتلاءم وطبيعة الظروف الراهنة.
وأضاف الطويسي، في مقابلة له مع إذاعة الأمن العام (أمن إف إم) اليوم الأحد، أنه تم تكييف البرامج في هذه المرحلة لكي تستجيب للشروط الصحية والبداية، ومن بينها إطلاق هذه البوابة الإلكترونية للحملة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية غدا الاثنين، والتي تشتمل على مجموعة كبيرة من الدروس التي تم تصميمها على شكل فيديوهات إضافة إلى مواد تثقيفية وتوعوية لتسهيل عملية وصول الشباب وطلبة المدارس والجامعات والمجتمع بشكل عام لمواد تفيد في موضوع التربية الإعلامية.
وبين الدكتور الطويسي “أننا على مفترق طرق في التعامل مع التكنولوجيا ومع أدوات الإعلام الرقمي للحد من انتشار الإشاعات والتضليل والأخبار الكاذبة التي تربك الرأي العام، موضحا أن الرهان الحقيقي على فئات الشباب وذلك من خلال الفهم الثقافي لهذه الأدوات التكنولوجية وكيفية التعامل معها وفهم الشباب لآليات التحقق من الأخبار والصور والفيديوهات حتى لا يكونوا ضحايا لعمليات التضليل الإعلامية التي تجري على قدم وساق وبشكل مستمر”.
وأشار إلى أن الوعي والتحصن المجتمعي والمعرفة هي الأسلحة الحقيقية لمواكبة هذا التضليل والزحف الهائل للشائعات وأنصاف الحقائق. وفيما يتعلق بمسابقة “صدقني”، قال وزير الثقافة إنه تم تشكيل فريق عمل من الوزارة ومن خارجها على مدى الأشهر الماضية لتطوير محتوى المسابقة لخلق حالة من الجاذبية لدى الشباب؛ حيث تم إنتاج أكثر من 40 درساً على شكل فيديوهات تفاعلية مدتها 10 -15 دقيقة، وسيتم تحميلها على المنصة الإلكترونية، وسيرافقها واعتبارا من هذا الأسبوع المسابقة الجديدة “صدقني”، التي تهدف إلى رفع مستوى مشاركة الشباب والطلبة في الاطلاع على هذه الدروس والاهتمام بمحتواها وبالتالي ستنقلنا هذه المعرفة إلى تعديل السلوك لاحقاً وبناء اتجاهات إيجابية لدى الأجيال الجديدة حول الطريقة الأفضل للتعامل مع هذه الوسائل. واوضح الدكتور الطويسي أن المسابقة تُقسم المسابقة إلى ثلاثة مجالات يختار المشارك مجالاً واحداً منها، تحت عناوين: “أفهم”، و”أرصد”، و”أشارك”.
وقال إن مسابقة “أفهم” تسعى إلى قياس مستوى فهم الشباب ومستخدمي المنصة للدروس التي قدمت ومدى الوعي والمحصلة المعرفية التي تحققت نتيجة متابعة في موضوعات التربية الإعلامية والمعلوماتية المختلفة؛ حيث تم تصميم بنك للأسئلة بحيث يختار كل متابع 10 أسئلة بشكل عشوائي بحيث يقوم بالإجابة على هذه الأسئلة وهي عبارة عن اختيار من متعدد بعد ذلك يتم ترحيل الإجابات إلى قاعدة البيانات.
وفيما يتعلق بالمسابقة الثانية “أرصد”، بين وزير الثقافة إنه يوجد على المنصة نموذج لرصد الإشاعات بحيث يقوم المتابع برصد إشاعتين واحدة محلية والأخرى خارجية، ويقوم بوضع رابط الإشاعة ويعلق على هذه الإشاعات ويحللها “لماذا هي إشاعة لماذا هي خبر؟”.
أما المسابقة الثالثة وهي “أشارك”، فيقوم الشاب بإنتاج فيديو قصير لا يتجاوز مدة “دقيقتين”، تكون فيه فكرة مبتكرة حول مكافحة الإشاعة أو يقوم بكتابة مقال لا يتجاوز 300 كلمة حول مقاومة الإشاعات، وسيعلن في كل أسبوع عن 50 فائزا وكل فائز سيحصل على جائزة بقيمة 100 دينار.