لا تجعلوا الصورة الذهنية تتحول لصورة نمطية / راتب عبابنه

لا تجعلوا الصورة الذهنية تتحول لصورة نمطية
راتب عبابنه

كثيرا ما يقع الناس بالظلم بسبب الصورة الذهنية التي لم يستطيعوا التخلص منها رغم أن الزمن طواها فاختلفت الظروف والمعطيات. فتجد هذه ااصورة الذهنية هي المسيطرة على سلوك ومواقف البعض فلا فكاكا من التحرر منها فيتسرع بالحكم غير العادل لكونه لم يمعن ذهنه بما بين يديه متجردا من رواسب مازالت تشغله وتملي عليه بالتوهان عن الطريق الموصل للحقيقة والمقصد الذي ليس خلفه ما يسيء.

وبذلك تصبح هذه الصورة الذهنية سلوكا نمطيا يصعب على صاحبه الخروج منه. والخروج من هذه الذهنية وهذه النمطية يتطلب التبصر جيدا بما نسمع ونكتب ونقرأ بعين موضوعية بعيدة عن رؤية الرواسب والحكم أولا بأول مبتعدين عن الحكم المطلق الذي يصعب علينا التراجع عنه حتى لو بانت الحقيقة وحسن المقصد.

أعود للمرة الثالثة للبيان مدار البحث لعلي أوصل رسالتي دون لبس ليتضح الهدف لمن لم تصله رسالتي وأساء فهمي.

جرت العادة بهكذا حالة عند النطق باسم العشيرة وجود لجنة منتخبة تمثل العشيرة تنشر باسم العشيرة ويعطى المجال لمن يرغب بتسجيل اسمه على هكذا بيان ولو من قبل عدد محدود وذلك للمصداقية والتأثير. لكن ذلك لم يخطر ببال الناشر رغم أننا نتفق مع كل كلمة جاءت بالبيان. ففلسطين قضيتنا واليهود دخلاء محتلون وذلك أمر لا يختلف عليه إثنان.

وأذكر أن البيان نشر من قبل عدة أشخاص بحرفيته دون اللجوء للمشاركة أو الإشارة لصاحب المنشور الأصيل. البعض أساء بسبب سيطرة وتحكم الصورة الذهنية المختزنة لديه. سامحهم الله وآجرني عن مقصدي وهو علام الغيوب.

والإستشارة ليست باستفتاء عشيرة تعد بعشرات الآلاف، بل بالتنويه لتسجيل الإسم لمن يرغب ويتفق وأظن أن لا أحد لديه رأي مغاير للموضوع المطروح. وهذا ما تفعله العشائر الإخرى إما بالتوقيع أو عن طريق مجلس أو لجنة مخولة بطرح مثل هذا الموضوع. لم يصادفني أن فردا أصدر بيانا باسم عشيرته حتى وإن كان إيجابيا كالبيان مدار حديثنا. المثل يقول: “الموت مع الجماعة رحمة” أي ما يجري على الجماعة وهنا هي العشيرة يجري على الفرد العضو فيها.

لذلك أرجو ممن أساؤوا أن يقرأوا ما كتبت للمرة الثانية وسيخرجون بمفهوم وحكم مختلفين.

والله من وراء القصد.