عندما يصبح الفساد سلوكا / بقلم صافي خصاونة

عندما يصبح الفساد سلوكا
بقلم : صافي خصاونة
عندما يصبح للفساد طعم ومذاق يستعذبه المسؤول وصاحب القرار فاقرأ على الوطن السلام …
لقد أدمن اغلب المسؤولين وأصحاب القرار ، ادمنوا مذاق الفساد وطعمه ، فصار جزءا من قوتهم اليومي وشرابهم المفضل فلا قناعة من دونه ولا ارتواء الا به …
والملفت للنظر ان الفساد صار سلاسل مرتبطة ببعضها البعض فلا يمكن أن يدين فاسد فاسدا مثله او ان يتقبل شكوى ضده ، وهذه السلسلة هي من يتحكم بمصير المواطن ما يؤدي إلى ضياع الحقوق وتغول الفاسدين مع ما يرافق ذلك من ردات فعل سلبية من المظلوم قد تصل إلى حد الانتحار …
وان ما حصل قبل أيام من أقدام طالب
في جامعة الاسراء على حرق نفسه أمام مبنى الرئاسة الا اكبر شاهد على تغول الفاسدين وتحكمهم بمصائر الناس …
ان هذه الحالة ليست الوحيدة والفردية في مجتمعنا بل هي مثال وشاهد على سلوك ومسيرة بعض المسؤولين خاصة في كبريات المؤسسات التعليمة في بلدنا الحبيب والتي من المفترض أن تكون قدوة لغيرها من مؤسسات الدولة في النزاهة والبعد عن الانتقام والشخصنه …
ومن هنا فإنني أرى ضرورة سن تشريع ينص على تغيير رؤساء هذه المؤسسات كل سنتين حتى لا يتجذر الفساد وتتجذر المحسوبيات والتي من شأنها هدر حقوق البعض ومحاباة البعض الآخر على حساب مصلحة المؤسسة وتقدمها ونجاحها …