التنازل / بقلم صافي خصاونة

التنازل
بقلم : صافي خصاونة
لا استطيع ان اسمي ما حصل بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل برعاية أميركية( لا استطيع ان اسميه اتفاقا ) …
ان ما حصل لا يعدو كونه تنازلا واذعانا وصفقة مشبوهة لا نتائج لها الأ مزيدا من الترامي في أحضان إسرائيل ومزيدا من التشظي العربي والانقسام والذي يصب كله في صالح المحتل الإسرائيلي وزيادة في هيمنة الاحتلال وقظم المزيد من الأراضي العربية في فلسطين وسوريا …
وفي البيان الصادر حول هذا الاتفاق ولتزيين صورته امام الرأي العام العربي المغيب كليا عن الساحة السياسية أعلن في النسخة العربية منه عن عدول إسرائيل عن فكرة ضم غور الاردن والمستوطنات الإسرائيلية الا ان النسخة التي تلاها ترامب تشير إلى أرجاء عملية الضم وليس العدول عنها اما رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو فقد أعلن انه سيمضي قدما في عملية الضم دون الأخذ بعين الاعتبار لما يصدر من شريكه في الاتفاق (الاذعان)حول العدول عن الضم …
ان هذا الذي يسمونه اتفاقا ليس إلا تطبيعا للعلاقات بين الطرفين وإعطاء الكيان الصهيوني مجالا جديدا وافاقا واسعة للتمدد …
أتساءل وغيري يتساءل بعد هذا اين هو التضامن العربي ، اين هو الدم العربي ، اعتقد ان هذه طعنة في خاصرة العروبة وقد تحتاج إلى وقت طويل لتلتئم وتشفى …