في دهاليز الشيطان / بقلم صافي خصاونة

في دهاليز الشيطان
بقلم : صافي خصاونة
في الخفاء ، وفي الغرف السوداء المظلمة يعبثون بمصير هذا العالم البائس ، يجهزون ملايين التوابيت لأولئك الجياع المحرومين او من كُتِب عليهمُ الموتُ قهرا وعنوة …
هؤلاء العابثون لايطيب لهم العيش إلا فرادى ، هم متعطشون للتسلط ، يحركون اذرعهم الطويلة في كل الاتجاهات لِبَثِّ الفتن والرعب والفوضى للاستحواذ بالتالي على مقدرات هذا العالم المادية ليصبح الاقتصاد العالمي في قبضتهم فيتحكمون فيه حسب ما تمليه عليهم مصالحهم الذاتية وانانيتهم المفرطة ، كل ذلك من أجل إخضاع العالم لجبروتهم وهيمنتهم ، ويصبح العالم كله عندها تحت حكم القطب الواحد في ظل غياب العدالة وحضور الظلم والتعسف والاستعلاء …
هذا الأمر بدأ يأخذ منحىً متسارعا دون الأخذ بعين الاعتبار لأي احتجاج
او تعبير عن الرفض ان كان هناك من يجرؤ على ذلك …
فالعالم كما نراه الآن يسير نحو الركوع والعبودية لهذا النفر من القابعين في دهاليز الشيطان المتحالفين مع الأبالسة في سبيل تحقيق هذه الأفكار على أرض الواقع دون أي وازع اخلاقي او انساني …
صرخة مدوية يطلقها الكثيرون ليستفيق العالم قبل أن يلفه ظلام هؤلاء الذين بدأوا بإطفاء انوار الحقيقة
وحجب شموس الهداية وشَوَّهوا الحقائق وقلبوا المفاهيم …