العالم يخطو نحو نهايته / بقلم صافي خصاونة
العالم يخطو نحو نهايته
بقلم : صافي خصاونة
عندما لا يتوفر الامن ، تصبح كل الاحتمالات قيد التنفيذ ، تصبح الحياة هشة مليئة بالرعب ، مليئة بالخوف والترقب ، فلا طمأنينة ولا استقرار …
الأمن رعايةٌ إلهية منوطة بالتزام البشر بمتطلبات العدل والمساواة والإلتزام بحدود القيم السامية والأخلاق الحميدة والبعد عن الفحش والرذيلة والاستهتار …
ومن سنن الكون التي يرعاها ربنا سبحانه وتعالى أن الجزاء من جنس العمل وعليه فمن الضروري جدا ان يراعي الأفراد والمجتمعات سلوك سُبل النجاة المترتبة على اتباع سنن الخير والفضيلة …
فلا غرابة ولا عجب مما يحدث في عالمنا هذه الأيام من الاقتتال والصراعات المسلحة والفكرية البعيدة كل البعد عن الفضائل وقيم الخير والتي لا تدور في معظمها الا في فضاء المادية والحسابات الدنيوية من الربح والخسارة …
ولا ننسى تلك الأوبئة التي انتشرت في أرجاء العالم متحدية جبروت الإنسان وصلفة تلك الأوبئة التي يسببها كائن فيروسي لا يُرى بالعين المجردة …
اما عن استقواء البعض على البعض الآخر فحدِّث ولا حرج وهو ما خلق حالة من الهيمنة من جهة وحالة من الإذلال والانقياد من جهة أخرى مما ترتب عليه تلك الفوارق السحيقة بين الطرفين …
فلا عجب ولا استغراب ذلك ان العالم في هذه المرحلة مهيءٌ لكل الاحتمالات
من حروب وفتن وزلازل وفيضانات ومن خسف وحرائق وتدمير لا يعلم مداها الا الله …
وهذا يدل على أن العالم يخطو نحو نهايته …