الإستخفاف يهدر الكرامة ويضيع الحقوق / راتب عبابنه

الإستخفاف يهدر الكرامة ويضيع الحقوق
راتب عبابنه

الدجاج غير الصالح والسماح بدخوله الأردن هو انعدام ضمير من كل الذين ساهموا بإدخاله. لازالت هذه الحكومة تتمادى كغيرها بالإستخفاف وبنظرتها للشعب على أنه قطيع من الأغنام تساق بالعصا وتعلف على مزاج راعيها.

إن أسلوب الإستخفاف مع الشعب الأردني لن يجدي نفعا، بل يستفزه للدفاع عن كرامته وإنسانيته. والشعب الأردني شعب واع ومثقف يقرأ ما بين السطور وهذا باعتراف الحكومات التي لا يروق لها شعب به هذه الخصال.

الحكومة تقدر وتعي ردة الفعل تجاه قراراتها وقوانينها وأسلوب تعاملها مع المواطنين، لن يبدو لنا جليا أن مصلحة الحكومة تتغلب على إدراكها ووعيها. ويتضح ذلك من خلال إصرارها على اتخاذ القرارات التي تزيد المعاناة والأعباء بالإضافة للوقوف بصلابة لصد الحرية والمنادين بها فتهمش الوطنيين وترفع من شأن من همهم حساباتهم البنكية وبناء القصور وأصحاب المشاريع.

كل ذلك وغيره الكثير خلق توترا قابلا للإنتفاض واحتقانا قابلا للإنفجار. لذلك الرهان على السكوت رهان خاسر والرهان على الحالة التقليدية التي عشناها عقودا رهان خاسر أيضا.

الحالة التقليدية التاريخية كانت بغالبها مبررة. فقد كان التواصل مع الشعب والشعور معه والجدية بحل مشاكله عوامل كان يلمسها المواطن ويصبر لإدراكه أن صبره سيأتي بالحلول وليس دافعا لكي يتم التغول عليه ومصادرة حقوقه. نعم لم نكن ننعم بالحرية التي نطمح إليها، لكن غيابها لم تكن مقرونا بما هو مقرون به حديثا.

العدالة والمساواة والصدق والجدية والإحترام هي عناصر تقدم واستقرار أي مجتمع حتى على صعيد الأسرة الواحدة.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.