خرق للهدنة بحمص وقتلى بقصف لدير الزور

كنانه نيوز  –  أفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة بريف حمص الشمالي مقتل أحد عناصرها وإصابة ستة آخرين في قصف مدفعي من قوات النظام استهدف مواقع تابعة لها فجر اليوم الجمعة في قرية الفرحانية لتسجل بذلك أول خرق لاتفاق وقف التصعيد الذين أعلنته روسيا  أمس الخميس، في حين ذكرت شبكة شام أن سبعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا وجرح آخرون بقصف جوي استهدف بلدة التبني في ريفدير الزور الغربي شرق البلاد.

وأضافت  أن عنصر المعارضة قتل أثناء تواجده في إحدى نقاط الحرس غرب بلدة الفرحانية، وذلك بعد أن دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ ظهر أمس.

وتشهد مدن وبلدت ريف حمص الشمالي حالة من الهدوء الحذر والترقب بعد يوم من الإعلان الروسي الذي يقضي بوقف كامل لإطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية.وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق وقف الأعمال القتالية تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه بين روسيا والمعارضة السورية المسلحة لضبط منطقة خفض التصعيد في شمال حمص وسط البلاد.

وذكرت الوزارة أن “فصائل المعارضة المعتدلة والقوات الحكومية ستلتزم وقفا تاما لإطلاق النار” اعتبارا من ظهر الخميس في ريف حمص الشمالي، وتشمل المنطقة المعنية 84 بلدة يبلغ عدد سكانها أكثر من 147 ألف نسمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إن وقف إطلاق النار لا يشمل داعش وهيئة تحرير الشام الذي تقوده جبهة فتح الشام

ويعد ريف حمص ثالث منطقة “لخفض التصعيد” بعد منطقتين أقيمتا في يوليو/تموز الماضي في جنوب غرب البلاد قرب الحدود الأردنية، وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق.

ومن المقرر إعلان منطقة رابعة في ادلب بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع يوليو/تموز الماضي خلال محادثات السلام في اساتنا برعاية روسيا وإيران وتركيا.

قتلى مدنيون
على صعيد آخر، قالت شبكة شام إن سبعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا وجرح آخرون في قصف جوي استهدف بلدة التبني بريف دير الزور الغربي فيما وصفته استمرارا للمجازر اليومية بحق المدنيين في دير الزور وريفها.

ونقلت شبكة شام عن ناشطين أن عائلة كاملة من آل بعاج قتلت بقصف جوي طال منزلها في بلدة التبني، ولم يحدد الطيران إن كان روسيا أو تابعا للتحالف الدولي.

ويأتي هذا القصف بعد يوم من مقتل 12 شخصا من عائلة واحدة -بينهم أطفال ونساء- جراء غارات جوية روسية استهدفت منطقة الخان شرقي بلدة التبني بريف دير الزور الغربي حسب ما ذكرت مصادر محلية للجزيرة.

وبحسب المصادر، فإن المنطقة شهدت نزوحا واسعا للمدنيين نحو البادية بسبب كثافة القصف من قبل النظام وحليفه الروسي.

يشار إلى أن مناطق سيطرة تنظيم الدولة في شرقي سوريا  تتعرض لغارات شبه يومية منالتحالف الدولي وروسيا والنظام، وقد تسببت هذه الغارات بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح الآلاف.

وفي تطور آخر، أفادت مصادر للجزيرة بمقتل عنصرين من هيئة تحرير الشام  وجرح آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة تابعة لهم بمقر للهيئة في ريف المهندسين الثاني بريف حلب الغربي، كما خلف الانفجار أضرارا في الموقع.

المصدر : الجزيرة + وكالات