دعوات لجذب الاستثمارات لمنطقة ام قيس الاثرية

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

دعا مهتمون بالشأن السياحي والتراثي في لواء بني كنانه الى ايلاء منطقة ام قيس السياحية التابعة لبلدية خالد بنن الوليد في لواء بني كنانه العناية والاهتمام المناسبين كونها تعتبر من اهم المناطق السياحية والاثرية في الاردم , وان يتم جذب الاستثمارات السياحية لها بكافة الطرق المتوفرة والمتاحة من قبل المسؤولين والمعنيين بالشأن السياحي .
وأشاروا الى ان موقع المنطقة يمنحها زخما سياحيا مضاعفا كونها تقع في لواء متعدد ومتنوع المنتج السياحي ,وانها تتميز بموقع جيوساسي متفرد وجاذب , نظرا لانها تطل على دولٍ ثلاث : سوريا وفلسطين ولبنان , مما يمنحه ميزة وقيمة سياحية اضافية ,فضلا على الارث الحضاري المتنوع , وانها شكلت فيما سبق من زمن حلقة متميزة في حلف التجارة الروماني – الديكابوليس –
ولفتوا الى انها ورغم انها تضم بين جنباتها كنوزا اثرية ضاربة جذورها عمق التاريخ والمجد , الا انها بقيت غائفى عن اعين المستثمرين الاجانب منهم والمحليين , كما كانت غائبة عن الخارطة السياحية .
واشار الزميل رئيس منتدى ام قيس الثقافي – جدارا – موسى محمد النعواشي الى انه بامكان ام قيس – جدارا – ان تتحول الى قبلة للسياحة المحلية والخارجية لو توفرت فيها مقومات استثمارية قادرة على اطالة اقامة السائح فيها وتوفر مجموع الخدمات الموازية والمرافقة للنشاط السياحي.

الى ذلك ؛ قال رئيس بلدية خالد بن الوليد حسين الملكاوي، ان المردود السياحي المباشر على اهل المنطقة وابناء المجتمع المحلي لم يكن بزخم الاقبال على ام قيس ولم يعكس تنمية محلية على النحو الامثل.
وعلى ذات السياق ؛ بين رئيس جمعية الآثار في ام قيس والناشط الاجتماعي طالب الروسان بأن مدينة اثرية بحجم مدينة ام اقيس سيكون لها مردودا ماليا واجتماعيا كثيرا ,وان ما يدفع بالمرء على التفاؤل ؛ هو الاهتمام الحكومي المتزايد بدعم المنتج السياحي في المدينة من خلال جملة من المشاريع والاجراءات المشجعة والمحفزة للسياح والمستثمرين على حد سواء.
من جانبها ؛ أوضحت مديرة مديرية السياحة في محافظة اربد الدكتورة مشاعل الخصاونة إلى ان اهم ما يميز موقع ام قيس القرية التراثية التي شيدت من قبل ابناء المجتمع المحلي في الفترة العثمانية وهي شاهد مهم على نشوء الدولة الاردنية الحديثة والتطور العمراني في العصر الحديث
وأشارت الدكتورة الخصاونة الى ان وزارة السياحة والاثار اولت القرية التراثية أهميه كبيرة من خلال خطة شمولية لتطوير الموقع وترميمه حيث تتشكل القرية من مجموعة من الاحواش لتعزيز وتطوير الخدمات المقدمة للزوار واطالة فترة زيارة السائح وكذلك فتح المجال للتشاركية ودمج المجتمع المحلي في عمليات التطوير والتشغيل بإيجاد نوافذ انتاجيه وتسويقيه فيها.
وزادت الدكتورة الخصاونه بأنه تم تطبيق الخطة الشمولية على مراحل وحزم ابتداء من فتح مركز للزوار لاستقبال وتقديم الخدمات لزوار الموقع، اضافة الى متحف للحياة الشعبية وغرف لإنتاج الحرف اليدوية بالتشارك مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وانشاء مطعم وكوفي شوب يشغل من قبل ملتقى شباب جدارا وقاعة للمعلومات والمسارات.
وتشير إلى انه تم كذلك ترميم حوش المضافة تمهيدا لتحويله الى مركز حرفي متكامل يشغل من قبل مؤسسات المجتمع المحلي من باب التشاركية كنوافذ انتاجية وتسويقية وتأهيل القاعة الداخلية للمضافة لعقد الورشات والندوات الى جانب صيانة وترميم حوش المعاهدة الذي يعتبر ذي قيمة سياسية حيث عقدت معاهدة ام قيس التي مثلت نواة تشكيل الدولة الاردنية الحديثة .
وأوضحت الدكتورة الخصاونة انه تم تغيير وتطوير المسار السياحي للموقع لتفعيل كل العناصر المتاحة فيه وتعزيزه باللوحات الارشادية والتفسيرية وايجاد مظلات بانورامية على الدول المحيطة وعلى العناصر الاثرية والمعمارية للموقع , وان الموقع الاثري في ام قيس يشهد حاليا اقبالا سياحيا متميزا ولافتا , خاصة بعد استئناف السياحة الداخلية والخارجية ,وانه يشكل احدى وجهات السياحة الهامة على برنامج : اردننا جنة ” .
وتؤكد الخصاونة اهتمام وجدية وزارة السياحة بجعل موقع ام قيس احد المواقع الهامة سياحيا، ولهذا بدأت بجهود حثيثة لاستقطاب استثمارات سياحية تعزز القيمة المضافة للموقع، مشيرة إلى وجود توجهات من قبل المستثمرين للاستثمار في مجال السياحة كالشاليهات والمطاعم في منطقتي ام قيس والحمة.
وفيما يتعلق بالمجتمعات المحلية ومدى تفعيل مبدأ التشاركية معه فيما يتعلق بالترويج السياحي , بينت الدكتورة الخصاونه بان المديرية تسعى لتشجيع المجتمع المحلي على التشبيك مع القطاع السياحي الرسمي ممثلا بوزارة السياحة في العمل السياحي في ظل ظهور رغبة من السياح في التفاعل مع المجتمعات المحلية وممارسة تجربة الحياة في الطبيعة والبيئة المحلية.
وختمت الدكتورة الخصاونة بأن مشروع النزل البيئي الذي بوشر العمل به في محمية اليرموك الطبيعية ضمن مشاريع اللامركزية سيعزز الى جانب الاستراحات الموجودة في الحمة، دعم المنتج السياحي والاثري في مدينة ام قيس من خلال توفير مكان مناسب لاستقبال السائح المحلي والاجنبي وتوفير الخدمات لاسيما المبيت والطعام والشراب ووسائل الترفيه الأخــــــــــــــــــــــــــرى.