ظاهرة التسول .. هل هي حاجة أم مهنة؟

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

في الوقت الذي فيه ترتفع اصوات مواطنين من مختلف مناطق لواء بني كنانه بضرورة العمل على ايجاد حلول جذرية وسريعة وفاعلة لظاهرة التسول في اللواء ,نجد بعض المسؤولين يقللون من حجم هذه الظاهرة , معزين السبب في ذلك بان المتسولين والمتسولات ياتون من خارج اللواء وليسوا من داخله .

وبين مواطنون لكنانه نيوز بانه باتوا في حيرة من امرهم ,فهل المتسول القادم من خارج اللواء يتختلف عن ذاك المتسول المحلي,و هل التسول يختلف داخليا وخارجيا , مؤكدين على ان التسول هو ذاته , فالمتسول القادم من خارج اللواء لا يكاد يختلف عن المتسول “الداخلي ” فلم اذن الاستخفاف بحجم الظاهرة القديمة الجديدة والحالة هذه ؟!

ولفتوا الى ان ظاهرة التسول في اللواء باتت من الظواهر العديدة فيه ,حيث اننا بتنا نشاهدهن وهن يفترشن الارض امام المصارف المالية والمؤسسات المختلفة ,فضلا عن “ثباتهن ” على الاشارات الضوئية , وان هذه الظاهرة اكتسبت الصفة العائلية ,حيث ان افاراد العائلة جميعا يقومون بذات العمل ::التسول.

واشاروا الى ان ظاهرة التسول باتت من الظواهر السلبية اللافتة للنظر وغزت مجتمعاتنا المحلية باشكال واساليب متعددة حتى ان بعض الممارسن والممارسات للتسول اصبحوا يعتبرونها مهنة واحتراف لكسب الرزق باسهل الطرق ,ويحجمون عن العمل حتى لو اتيح لهم ,ذلك ان المردود المالي من التسول اكبر بكثير من العمل .

واوضحوا بان المتسولات اللواتي يتسلمن ” الواجب ” منذ ساعات الصباح الباكر ويتسورن المصارف والمحال التجارية والمؤسسات ويأتين من جهات لا يعرفونها ,وبصحبتهن اطفالا صغارا ,ولا اود الاشارة الى بعض التصرفات التي يقوم بها هؤلاء الصبية الصغار ,وانهن يعرضنهم لخطر الدهس ,خاصة على الاشارات الضوئية ,وقد حدث جملة من الحوادث على الاشارات الضوئية في اللواء .

واضافوا بان المتسولين يستغلون عاطفة المواطنين وبسيط فتراه لا يبخل عن تقديم المساعدة المادية لمثل هؤلاء الناس الامر الذي ادى الى انتشار هذه الظاهرة بشكل لافت وعلى مرأى من الجهات ذات الاختصاص وهم بذلك يسهمون في تشجيع ممن امتهنوا التسول على الاستمرار في ذلك سواء أمام دور العيادة او في الطرقات والميادين العامة وامام المحال التجارية والبنوك والمطاعم.

وزادوا بان الامر وصل باالمتسولات الاناث للتحجب والذهاب الى المنازل وطرق الابواب طلبا للمساعدة.. كما ان الظاهرة انتشرت بين الاطفال والفتيات ممن لم يصلوا سن الرشد بأسلوب يثير الشفقة لبيع العلكة او مسح السيارات عند الاشارات الضوئية.
هذه الظاهرة الغريبة من الظواهر السلبية والمزعجة في آن واحد يجب مكافحتها بشتى الطرق لانها غير حضارية ولا تتلاءم مع ركب الحضارة وعصر التقدم.

ويبقى المواطن فيما بين الرواية الرسمية بانه لا يوجد تسول بالمعني الحقيقي , وبين ما يشاهدونه على ارض الواقع ,وينتظرون قرارات منوزارة التنمية الاجتماعية حيال القيام بتشكيل لجان معنية ومتخصصة بمكافحة التسول في اللواء ,في حيرة من امره ,ويعاني تجاره ومواطنيه من هذه الظاهرة.