التسول ,,ينخر النسيج الاجتماعي الاردني

– بكر محمد عبيدات
إستغل متسولون ومتسولات غياب فرق الرقابة من قبل الجهات المعنية ليقوموا بالانتشار على الاشارات الضوئية في مختلف مناطق لواء بني كنانه ,فضلا على انتشارهم بين الاحياء السكنية في شتى المناطق , وان هؤلاء المتسولون من جميع الفئات العمرية ومن كلا الجنسين , دونما حسيب او رقيب عليهم , الامر الذي أوجد حالة من التذمر والشكوى لدى المواطنين .

الناشط الاجتماعي ابراهيم عبيدات اكد على ان مسألة التسول والتي اتخذت شكل ظاهرة مزعجة للغاية والتي تشكل خطرا على مجمل النسيج الاجتماعي , وان بات على الجهات المعنية التصدي لها بكل الوسائل والسبل المتوفرة والمتاحة , والعمل على تفعيل القوانين والتعليمات التي تحكم مثل هذه الامور , وعدم الاكتفاء بالحلول النصفية , لافتا الى ان غالبية المتسولات يأتون من خلال حافلات صباحا ويبقون يذرعون اللواء بمختلف مناطقه دونما حسيب عليهم او رقيب , مؤكدا في ذات الوقت على اهمية تفعيل مبدا التشاركية في مكافحة هذه الظاهرة كونها مسؤولية جماعية وليست محصورة بفئة او جهة معينة بعينها .

وطالب مواطنون وتجار ونستثمرين الجهات المعنية ضرورة مكافحة هذه الظاهرة السلبية التي إتخذت شكل المهنة للعديد من الاشخاص ,ويوهم المواطنين بأنه بحاجة للمال وإنما هو في ذات الوقت ليس بحاجة ,
” الدستور ” رصدت العديد من المشاهدات في العديد من مناطق اللواء , حيث تركزت مطالب المواطنين وسائقي السيارات على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة بكل الطرق واتباع وسائل قاطعة وتفعيل القوانين الناظمة لهذه الامور .
خالد جرادات بين بان ظاهرة التسول تعدت الحاجة للمال وباتت عبارة عن مهنة للعديد من الاشخاص , وان بعضهم يتخذ افعالا ويمارسون التسول بطريقة غير مباشرة على المواطنين , مستغلين غياب الرقابة عليهم .
المواطن موفق حسن بين بأنه ومن خلال عمله في منطقة ببني كنانه يشاهد العديد من المتسولات على الاشارة الضوئية في منطقة مجمع دوائر اللواء وقد إتخذن من هذا المكان موقفا لهن ,يمارسن هذه المهنة التي إتخذت شكل المهنة وتخطت حاجز المعوزة والحاجة .
ولفت الى انه يتعرض للعديد من المضايقات من قبل المتسولات , وان وجودهن على الاشارة الضوئية بات مزعجا سواء بالنسبة للمشاة او راكبي السيارات , خاصة وانهن يتجمعن بصورة ” عائلية ” وبعبارة اشد تحديدا يصطحبن اطفالهن معهن ,الامر الذي والحالة هذه يشكل مصدر خطر على صحتهم وسلامتهم , داعيا الى المزيد من الرقابة على هؤلاءالمتسولين والمتسولات من باب الحفاظ على السلم والامان الاجتماعي .
مواطنون التقتهم الدستور في جولاتها أكدوا على ان المتسولون في العدة ما يقومون بمسح زجاج السيارات في سبيل منحهم مبالغ مالية من قبل اصحابها مقابل ” مسحهم ” للزجاج , داعين الى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة التي هي الى إزدياد بصورة مضطردة .

ولفتوا الى ان المشكلة في هذه الفترات تكمن في ان النساء المتسولات يصطحبن اطفالهن بصورة جماعية على الاشارات الضوئية , مما يشكل مصدر خطر على صحة وسلامتهم والمشاة وسائقي السيارات ويعرضهم لخطر الدهس خاصة وان غالبيتهم من الاطفال الذين من الصعب جدا التحكم بهم وبحركاتهم ,
وزادوا بأن هؤلاء المتسولات يمارسن اعمالهن على الاشارات الضوئية على مرأى ومسمع المسؤولين ,ضاربات عرض الحائط كافة القوانين والتعليمات التي تحكم مثل هذه الأمور, وان هذه الظاهرة باتت تشكل خطرا على السائقين ويعرضهم للمساءلة القانونية في حال تم وقوع حادث دهس لاحدهم / إحداهن خلال تراكضهن بين السيارات من مسار لآخر .
وبينوا بان في حال تم الطلب من إحداهن مالا , ولم تقم باجابتها فإنها تطلق العنان للسانها فيقمن بالتلفظ بعبارات بذيئة ,ويسمعن المواطنين الفاظا سوقية ,تنم عن مستوى متردٍ من التربية .
مصدر في التنمية الاجتماعية في اللواء بين بانه تم الطلب من المعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية بضرروة العمل على تشكيل لجنة خاصة بمكافحة التسول مكونة من مندوبين من الجهات ذات الاختصاص , الاان الموافقة من الوزارة لم تصل للحظة وانها لم يبين سبب ذلك .
واوضح المصدر بأن غالبية المتسولين يأتون من مناطق خارج اللواء ومن التجمعات القريبة منه , مبينا بان عملية مكافحة التسول تحتاج لآليات وكوادر وغيرها من الأمور ذات العلاقة .