تروق لي الأحلام / بقلم صافي خصاونة

تروق لي الأحلام
بقلم : صافي خصاونة
تروق لي الاحلام وتسعدني حتى وان بقيت احلاما ‘اعيش معها لحظات التجلي مع النفس والاندماج مع كينونة الذات …
اناجي نفسي معها باسهاب ‘ احاورها بشغف ولطف ‘ ارتاح لهذه المناجاة وهذا الحوار ‘ اعطي هذه الاحلام من ذاتي اهتماما خاصا الى حد أُصبحُ معها والاحلام سيان …
قد يبدو ذلك غريبا بعض الشيء لكنه في واقع الامر امر عادي بل وطبيعي ايضا …
فكلما عاش الانسان مع احلامه حالة اندماج كلي كلما كانت نجاحاته في تحقيقها اكبر واسرع وابين … والانسان الذى يحلم بالسعادة والخير هو الانسان الاقرب للوصول من ذلك الذي تسيطر عليه رؤى التشاؤم والقنوط ‘ فالاول يكون نظيف النفس مع سمو في التطلعات مما يخلق عنده حوافز ودوافع لتحقيق اماني الخير الكامنة في داخله ‘ اما الثاني فهو على العكس تماما حيث النفسية السوداوية التي تصور له كل شيء شبه مستحيل فتغلب عليه صفة العجز والنكوص فلا يمكنه مع هذه الحالة تحقيق اي تقدم او نجاح …
ما اجدرنا ان نوطن انفسنا على ان نعيش احلامنا وامالنا ونتفاعل معها كما لو كانت حقيقة حيث لاتلبث تلك الاحلام الا وقد اصبحت حقيقة نعيشها فنسعد ونسعد من حولنا