واشنطن تسحب صواريخ باتريوت وعشرات العسكريين من السعودية
وأضاف المسؤولون أن القوات الأميركية تبحث تقليل انتشارها البحري في مياه الخليج. ووفقا للمصادر، فإن هذه الخطوات التي تقوم بها وزارة الدفاع (البنتاغون) تستند لتقديراتها بأن إيران لم تعد تشكل تهديدا إستراتيجيا لمصالح واشنطن.
وحسب تقرير الصحيفة فإن القوات الأميركية تقوم بسحب أربع بطاريات صواريخ باتريوت ومعها عشرات من العسكريين، وهي التعزيزات العسكرية التي كانت واشنطن أرسلتها في أعقاب الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية العام الماضي.
وقالت الصحيفة إن تخفيف وجود القوات في المنطقة شمل أيضا مغادرة سربين من المقاتلات الأميركية.
ويأتي سحب هذه القدرات العسكرية الأميركية من السعودية في مرحلة دقيقة للعلاقات بين البلدين حيث توترت الأجواء بسبب حرب أسعار النفط بين الرياض وموسكو، والتي كانت سببا رئيسيا -إلى جانب وباء كورونا- وراء انهيار الأسعار إلى مستويات تاريخية، وألحقت ضررا شديدا بشركات النفط الأميركية.
ونشرت وكالة رويترز قبل أسبوع تقريرا خاصا قالت فيه إنها علمت من مصادرها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد في خضم الحرب الأخيرة في أسواق النفط بقطع الدعم العسكري الأميركي عن السعودية إذا لم تتوقف عن إغراق الأسواق، وذلك في مكالمة أجراها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2 أبريل/نيسان.
وأوضحت رويترز أن هذا التهديد بنقض عرى التحالف الإستراتيجي الذي يرجع إلى 75 عاما مضت بين البلدين كان عنصرا رئيسيا في حملة الضغوط الأميركية التي أفضت إلى الاتفاق العالمي التاريخي لخفض إمدادات النفط بعدما تهاوى الطلب عليها في ظل أزمة وباء كورونا، وهو ما اعتبر انتصارا دبلوماسيا للبيت الأبيض.
المصدر : وول ستريت جورنال