كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات
كتب الدكتور فصيل الهواري مدير الشؤون الادارية والمالية في مديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة مقالا يدعو فيه الاباء والامهات لبذل المزيد من الجهود لدعم عملية التعليم عن بعد , حيث ان الاسرة اليوم هي بمثابة العمود الفقري لهذه المرحلة الحرجة في المعركة الشرسة مع وباء فيروس كورونا , وان الاسرة هي الجهة الإشراقية للتعليم المباشر داخل البيت وعليهم تقع المسؤولية الكبيرة للوصول بأبنائنا الطلبة الى بر الامان ولتبقى الاسرة والمدرسة صفا واحدة لتنشئة جيل واع ومنتم وقادر على تحمل المسؤولية :
في ظل هذه الظروف الاستثنائية والتي سببتها جائحة كورونا والتي اعلنت الوباء والبلاء واحتدام المرض والموت إلا أن وزارة التربية والتعليم لم تقف مكتوفة الأيدي بل كانت السباقة لتقدم ما هو أفضل فاتجهت مباشرة إلى التعلم عن بعد وهو الطريق الوحيد للوصول إلى الطلبة ومخاطبتهم من خلال التكنولوجيا والتي هي الأداة الأمثل والتي تحتوي على أدوات وبرمجيات وامكانيات تسمح بالتفاعل وتحقيق المنشود.
وقامت الوزارة بجهود جبارة خلال فترة وجيزة بأعداد كل ما يلزم لاستمرارية التعليم، وهنا اتحدث عن الدور الذي قامت به الوزارة والتي لم تتخلى عن مسؤولياتها ونحن لا نزكي على الله أحد ولكنها كلمة حق تذكر ولا أحد ينكر ذلك ولكن نحن نعلم ما نعلمه عن الطرف الثاني كأولياء الأمور والطلبة والهموم والتحديات التي يحملونها ولكن هذا الظرف الاستثنائي يتطلب منا جميعا الوقوف إلى جانب الوطن.
وهنا نحيي الآباء والأمهات ولهم تحية تقدير واعتزاز ونقول لهم اليوم أنتم الأب والأم والمعلم والطالب ويقع على عاتقكم الكثير الكثير لذا عليكم التحلي بالصبر، والمطلوب منكم في هذه الظروف :
الوقوف إلى جانب أبنائكم بشكل إيجابي ومنحهم الطاقة الإيجابية من خلال الحث والتشجيع.
تنمية الظروف المناسبة لتأمين اجواء هادئة وآمنه ومتابعتكم بالجلوس إلى جوارهم ومعرفة ما قطع من المادة الدراسية.
العمل على صياغة الأسئلة والإجابة عليها والاستعانة بنماذج الامتحانات الوزارية السابقة واخضاعهم إلى امتحانات حقيقة ضمن برنامج محدد.
وأما أبنائنا الطلبة فلذات اكبادنا فأن وزارتكم تقف إلى جانبكم في ظل هذه الظروف وهي تعي تماما حاجاتكم ولن تتخلى عنكم وتحرص على تقديم أفضل ما لديها لكم، حتى أن جدول المواصفات للمباحث سيكون متاحا لكم والذي هو كنز ثمين لكم.
وسينتهي العام وستبقى الذكرى، وأيام لن تعود بإذن الله وسنذكر الجانب المشرق فيها ولتكونوا أنتم الأمل الذي يضئ لنا الدرب والجيل الذي نتغنى به.