صاروخ منتصف الليل الكوري يفاجئ اليابان

كنانه نيوز  – أعرب مسؤولون في الدوائر العسكرية والسياسية اليابانية عن دهشتهم من توقيت التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الجديدة بعد دقائق من منتصف ليلة الجمعة-السبت (29 تموز) بتوقيت طوكيو، واعتبروا ان بيونغ يانغ تحاول تأكيد قدرتها على إطلاق الصواريخ “في أي وقت”.

وقد أدانت الحكومة اليابانية هذه التجربة الجديدة واعتبرتها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن وتهددا لامن اليابان، لاسيما ان بيونغ يانغ لم تعلم اليابانيين مسبقا بتجربة هذا الصاروخ الذي سقط في مياه بحر اليابان.

وأكد وزير شؤون الحكومة سوغا في مؤتمر صحفي عاجل بعد منتصف الليل انه لم تحصل أي أضرار للسفن والطائرات اليابانية، وبأنه لا علاقة بين موعد إطلاق الصاروخ واستقالة وزيرة الدفاع اليابانية اينادا يوم الجمعة.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البنتاغون ان الدوائر العسكرية الامريكية تعتقد بأن صاروخ صباح السبت عابر للقارات، فيما نوه خبير عسكري أميركي ان خط الصاروخ كان موجهاً شاقولياً أكثر من كونه أفقياً، أو ما يعرف بمبدأ “مسار الأوج” بحيث انه لو قصدت بيونغ يانغ إطلاقه في المسار شبه الأفقي لكان قادرًا على إصابة أهداف على السواحل الغربية للولايات المتحدة “بسهولة.. بأخذ دوران الأرض بعين الاعتبار”.

وقال دافيد رايت خبير الصواريخ في تحليل نشره على موقع “علماء يشعرون بالقلق” ان التقارير التي أشارت الى قطع الصاروخ مسافة تزيد على ثلاثة آلاف كيلومتراً (شاقولياً) تعني ان مدن لوس انجلوس وشيكاغو ودنفر كانت في مجال الصاروخ… ولكن ليس واشنطن”.

ولم تتوفر معلومات عن وزن وحجم الرأس الحربي للصاروخ وفيما اذا كانت حمولته خفيفة بحيث تَمَكّنَ من قطع هذه المسافات.

وفي هذا الشأن يُجمع المحللون على ان كوريا الشمالية تسعى دون كلل لتطوير تكنولوجيا تحمي الرأس الحربي للصاروخ، أو الحمولة التفجيرية وخاصة اذا كانت نووية، من الارتفاع الكبير في درجة الحرارة عند عودته الى الجو الأرضي reentry خلال مسار الإطلاق, وبأنها لغاية الان لم تؤكد امتلاك مثل هذه التكنولوجيا المتطورة التي تتوفر للولايات المتحدة والصين وروسيا، وعلى الأرجح الهند والباكستان وإسرائيل.