قناة المملكة اعلام مهني وطموح/ كاظم الكفيري

قناة المملكة اعلام مهني وطموح
كاظم الكفيري
خلال الفترة الماضية سجلّت قناة المملكة أرقاماً قياسية في المشاهدة والمتابعة على صفحات التواصل الاجتماعي، نستطيع في زمن انتشار الصورة وتدفق المواد الخبرية وتزاحم الفضائيات على خطف قلوب وعقول المشاهدين أن نلمس الدور المهني الذي أبدعت المملكة في توظيفة لمواجهة وباء عالمي صار يشكل مصدر قلق لدى الدول، حتى العظمى منها.
منذ تأسيسها كنت من بين الذي إستغربوا انشاء قناة تنافس الفضائية الأردنية وكان رأيي أن الاهتمام ينبغي أن يكون بإفساح الفرصة لتطوير التلفزيون الأردني وتدريب كوادره والاستعانة بطاقم اعلامي شاب وتقنيين مؤهلين وخبراء في الاعلام والسياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة.
اليوم قناة المملكة تجسد تلك الصورة وتقدم صورة غير نمطية للاعلام المحسوب على الحكومات، الذي يبتعد عن الشخصنة واحتكار الحقيقة التي لا تبدو أنها كذلك عند المشاهد، علاوة على ان المملكة استقطبت اعلاميين شباب لديهم حرفية تنافس أفضل المذيعين في محطات فضائية ميزانياتها أضعاف بمئات المرات من المملكة. وصرنا نلمس أنه يوجد في الاردن اعلام فضائي خلاق يمنح الشباب فرصة للاحتراف والتطور والانتشار بدلا من تُستهلك طاقاتهم في الخارج، حتى أن الرياضة على المملكة لها ميزة خاصة. المملكة أضحت تجسد اعلام طموح ويستطيع أن يحجز مكانته لدى المشاهد.
في الظروف الحالية التي تتطلب تغطية مستمرة بشفافية ومصداقية التزمت المملكة بالمعايير المهنية في نقل الخبر والتعليق عليه، بعيداً عن الاثارة ودس السموم في دسم الحالة الأردنية التي تشهد حاليا تبادل ثقة مابين المسؤول والمواطن.
تستضيف المملكة المسؤولين، تباغتهم أسئلة المحاورين وربما يصدمهم طريقة بحث الاعلاميين عن المعلومة، هذا النوع لم يكن مألوفاً في السابق في إعلام الحكومات، ليس لدينا في الأردن بل في كل الدول العربية الأخرى.
اليوم المملكة تحقق نجاح متميز وشاشة منافسة وجمهور واعي أيضاً الذي يعكسه حضور القناة لديهم.
كاظم الكفيري