الاردن واحترافية إدارة الازمة / الاعلامي عمر العودات

كنانه نيوز

مما لا شك فية ان الحكومة الاردنية قد قدمت للعالم انموذجا متطورا في التعامل مع ازمه فيروس كورونا وكانت جملة القرارات التي اتخذتها من بداية الازمة قرارات توصف بقدر عالي من المسؤولية والحرفية المتناهية.

ان منهج الحكومة والذي جاء بتوجيهات ملكية سامية في ادارة الازمة كان منهجا انسانيا بحتا مرتبطا بمصلحة الوطن و المواطن اولا واخيرا فكانت ادارة الاردن لهذه الازمة محط انظار دول العالم باجمع .

وبالرغم من عدم وجود تجارب مسبقه بهذا الموضوع وبازمات مشابهة ؛ الا ان الحكومة من بداية الازمة اخذت بدراسة الواقع واتخاذ القرارات بما يصب في خدمة المواطن ومصلحته وذلك بهدف الحد من انتشار وباء فيروس كورونا.

القرارات التي اتخذتها الحكومة قرارات صعبة وجريئة وما يفسر اتخاذ تلك القرارات استنادها على القاعدة الاساسية للنظام الهاشمي في الاردن ( الانسان اغلى ما نملك) وتصدر هذه القاعدة لمرجعية اي قرار يتخذ من قبل الحكومه.

الوضع الاقتصادي الذي كان وما زال يرزح تحت ظل ظروف يمكن ان نصفها بالمعقده لم يكن يشكل اي هاجس بالنسبة للقرارات الحكومية مقارنة بالمصلحة العليا للوطن والمواطن وجراء هذه الازمة فان الخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد الوطني كان فوح عبيرها في الاوقات الحرجة قول معالي وزير الصحة عندما ساله احد الصحفيين ما هي الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الوطني مجيبا : اصابة 15 شخص اردني بفيروس كورونا واما الامور الاخرى تبقى امور ثانوية.

ان ازمة كورونا تعتبر نموذجا تطبيقيا لادارة الازمات في المستقبل وكيفية والية التعامل مع هذه الازمات حيث اعطت الحكومة والشعب خبرة عملية حول الية التعامل مع هذه الازمات بما يصب في خدمة الهدف الاساسي للدولة المتحظره وهو الحفاظ على المصالح العليا للوطن والمواطن.

وهنا لا بد من الاشاره الى اهمية توعيه المواطنين في المستقبل حول الية التعامل مع الازمات بما يحافظ على امنه وحياته حيث ظهرت خلال هذه الازمة العديد من التصرفات لم تكن على قدر من المسؤولية مما الحق الضرر بالمجتمع ككل

من اهم القضايا التي يجب ان نركز عليها في المستقبل هي : منظومة الامن الغذائي وتعزيز تلك المنظومة من خلال مشاركه افراد المجتمع في خلق منظومة مرنه قابلة للاستمرار والديمومة في ظل اي ظروف قد نواجهها في المستقبل القريب او البعيد ومن هنا يتجلى الاهتمام بالقطاع الزراعي الرافد الاساسي للمجتمع بالمواد الغذائية والداعم الرئيس لمنظومة الامن الغذائي والمعزز لامننا الوطني.

وفي نهاية المطاف لابد ان ان نعترف جميعا وبشكل واضح وصريح ان الاردن قد قدم صورة مشرقةٍ في التعامل مع هذه الازمة وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق المشترك بين كافة القطاعات , وانتهج منظومة مرنه في اتخاذ القرارات ؛وان نما هذا على شئ انما ينم على ان الاردن استطاع ان يبني نظاما متحظرا جلى اهتمامه بناء الانسان.