الأزمات ومنظومة الامن الغذائي من منظور اعلامي
الاعلامي عمـر العودات
في مثل هذه الاوقات والظروف فان اهم قضية يمكن ان تطرح نفسها بقوه قضية الامن الغذائي للمجتمع ومدى توفر المواد الغذئية ومدى قدرة نظام الدولة تامين كافة احتياجات المجتمع من المواد الغذائية دون شعورهم بالخوف من عدم توفر تلك المواد او الاحساس بان نظام دولة غير قادر على تامين المواد الغذائية ضمن الظروف الطارئة
وتعتبر منظومة الامن الغذائي معززا اساسيا لمنظومة الامن الوطني حيث انه لا يمكن للافراد الشعور بالامن السلمي والوطني والاستقرار دون شعورهم بالامن الغذائي وتوفر احتياجاتهم
وتبرز قدرة منظومة الامن الغذائي للمجتمع في الحالات الطارئة حيث تكون هذه المنظومه امام اتحدي؛ فأما ان تكون قادرة على التعامل بشكل مستدام مع الظروف الطارئة او انها ستتخبط فتعجز عن القيام بتامين احتيجات الافراد من المواد الغذائية
ومن هذا المنطلق فلا بد من خلق منظومة امن غذائي قادرة على تحقيق اهدافها بكافة الظروف العتيادية والطارئة وخاصة في حالات الكوارث او العزل الدولي نتيجة الحروب او انتشار الأوبئة على المستوى الاقليمي والدولي
وبما ان القطاع الزراعي ركن اساسي في تحقيق منظومة الامن الغذئي فالابد من تعزيز هذا القطاع والعمل على تقديم الدعم للعاملين بهذا القطاع والعمل بشكل مستمر في تطوير هذا القطاع ومحاولة توطين اهم الاساليب والتقانات الحديثة القادرة على خلق قطاع قادر على تلبية احتيجات المجتمع ككل
وحتى تكون منظومة الامن الغذائي للمجتمع منظومة قوية قادرة على تحقيق اهدافها فالابد من مشاركة الافراد في تعزيز هذه المنظومة من خلال تشجيع المجتمع بمؤسساته وافراده على الانتاج والتصنيع المواد الغذائية والاهتمام بان تكون ادارة هذا القطاع تحت ضل ادارة متمكنه تنتهج سبل الاداره الحديثه القادرة على التعامل مع المحاور الاساسية والمتمثله بالانتاج والتصنيع والتسويق والتأهيل والتدريب
وفي النهاية لابد من الرجوع الى سياسة المجتمع في الماضي وقبل ما يقارب النصف قرن عندما كان الافراد يعتمدون على انفسهم في تامين موادهم الغذائية وكان المجتمع في ذلك الوقت يتمتع بمنظومة امن غذائي متكاملة من الانتاج والتصنيع والاستهلاك وفي مثل هذه الظروف كانت تثبت تلك المنظومه قدرتها على التعامل مع الكوارث والظروف الطارئة