الصياد ابو صقر .. جثة الخطيب كانت بين الاشجار بوضعية السجود وباتجاة القبلة

كنانه نيوز – قال الصياد حمودة أبو صقر الذي عثر على جثة حمزة الخطيب في سد الملك طلال، أمس الأحد، إنه رأى الجثة بين الأشجار بوضعية السجود وباتجاه القبلة.

وأضاف أبو صقر  بصوت مرتجف،: “كنت متواجداً مع أخي منذ يومين لصيد السمك وكنا نبيت في بيت شعر يعود لتصوير مسلسل بدوي في المنطقة، وبعدما تحسنت الأجواء نزلنا بجولة على متن القارب لأشاهد جثة متواجدة بين الاشجار على أطراف السد وكانت بوضعية السجود باتجاه القبلة وهذا المشهد رأيته قبل يومين ولكني لم أكترث لاعتقادي أنها ليست جثة ولكن عند اقترابي لمسافة المتر تيقنت بأنها جثة وقلت لنفسي إنه الشاب حمزة الخطيب”.

وأضاف الصياد الأربعيني، والذي يسكن بدير علا، “عدت إلى الفور إلى مجموعة من الصيادين لأخبرهم بما رأينا لنذهب جميعًا للموقع هناك وقام أحدنا بإبلاغ الدفاع المدني بالعثور على جثة ربما تعود للشاب حمزة الخطيب”.

وأكد أبو صقر، حضور كوادر الدفاع المدني على الفور ليقوموا بإيصال الغطاسين والمعنيين بمركبهم الصغير الى مكان وجود الجثة.

وأكد مدير الطب الشرعي عدنان عباس أن فحص الـ DNA يعود للشاب حمزة الخطيب والسبب الرئيسي للوفاة هو الغرق مبيناً أن أهل الشاب تمكنوا من التعرف عليه من خلال بعض الدلالات التي يعرفونها عنه.

ووصل الشاب (26 عامًا) الذي عثر عليه بعد أكثر من شهر على فقدانه الى منطقة وادي القمر، ليمر بمركبته “بكب ديانا” على جسر يربط بين جانبي الوادي (جبل الأمير فيصل من جهة، ومنطقة ياجوز من جهة أخرى) لكن مركبته توقفت نتيجة المياه المتدفقة من السيل، وبعد “جهد جهيد” خرج من مركبته من الجهة اليمنى (شباك مقعد الراكب، المحاذي لمقعد السائق) وصعد أعلاها، طالباً النجدة من شخص تواجد بالصدفة بالقرب من الجسر، لتكون آخر كلمة قالها لآخر من شاهده “ساعدني”، بحسب ما أفاد شهود العيان.

وبعد الاعلان من قبل ذوو حمزة الخطيب بإنهم يتركوا للجهات الأمنية اتخاذ ما يرونه مناسباً في استمرار أو التوقف عن عملية البحث، وبعد أخذ الرأي الشرعي بجواز إقامة صلاة الغائب على المفقود، أصرت كوادر الدفاع المدني باستمرار البحث عنه منذ فقدانه الا ان جهودهم لم تفلح.

وشارك في عملية البحث 250 شخصا مجهزين بمعدات بحث وإنقاذ متخصصة تعمل على نطاق واسع يمتد من وادي القمر وصولاً إلى سد الملك طلال وعلى امتداد 55 كيلومترا، بالاضافة الى كلاب البحث وطائرات الدرون وقوارب مخصصة.