وزير التربية..الوزارة معنية بتطبيق العدالة الاجتماعية وحق التعليم لمختلف شرائح المجتمع

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

قال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي إن وزارة التربية والتعليم معنية بتطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم لشرائح المجتمع جميعها؛ ولذلك فهي تولي عنايًة خاصًة بالأطفال من ذوي الإعاقة، وتسعى لدمجهم في العملية التربوية والتعليمية أسوة بنظرائهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة.

جاء ذلك  في كلمة له في  حفل اطلاق الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج  والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة  في مدرسة ضاحية الامير حسن الاساسية  المختلطة التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء ماركا وبحضور الدكتور بيرند كوزمتس مدير التعاون الدولي في السفارة الالمانية .

وقال : ان وزارتنا  تطمح دائمًا في مخططاتها التربوية إلى الارتقاء في خدماتها المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة، وتخفيف الأعباء عن كاهل أولياء أمورهم ومشاركتهم طموحاتهم، وتعمل في كل برامجها على تفعيل التعليم الدامج للطلبة ذوي الإعاقة لما له من أهميةٍ تربويةٍ وتعليميةٍ، وارتقاءٍ في المسار التعليمي التطوري المستقبلي، وتعمل أيضًا على بث ثقافة التنوع البشري لدى الأطفال وتقبل الاختلاف ومعايشته منذ الصغر بوصفه جزءًا طبيعيًّا من مكونات الحياة، وصولًا إلى دعم فاعلٍ متبادلٍ بين شرائح المجتمع.

واضاف : إنَ برامج التعليم الدامج ما هي إلا نقلةٌ نوعيةٌ في توجه الوزارة للخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة، وهي تؤمن بأن نجاح عملية الدمج يعتمد في الدرجة الأولى على تكاتف الجهود بين المجتمع المحلي والمجتمع التربوي، بحيث تقوم الوزارة على إطلاق حملةٍ وطنيةٍ للتوعية بأهمية تفعيل برامج الدمج في المدارس الحكومية والخاصة، وضرورة مشاركة كل الأطراف لإنجاح هذه الحملة، وتفعل الوزارة الشراكات والاتفاقيات مع المنظمات والمجالس التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة لتنفيذ برامج التعليم الدامج، فكان التعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث إعداد المعلمين وتدريبهم وتقديم الدعم اللوجستي في كافة قضايا الأفراد ذوي الإعاقة كعقد دورات لغة الإشارة وطريقة برايل ومهارات التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة.

وشدد على ان الوزارة تتطلع إلى تطوير الخطة التنفيذية لاستراتيجية تعليم الطلبة ذوي الإعاقة وتنفيذها لضمان جودة برامج التعليم المقدمة لجميع الطلبة بما فيهم الطلبة ذوي الإعاقة، هذا بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المهيأة ورفع قدرات الكوادر العاملة في مجال تعليم الطلبة ذوي الإعاقة والارتقاء بالخدمات التربوية المقدمة للكافة، وتمكينهم من دراسة المواد العلمية والأدبية أسوةً بنظرائهم من غير ذوي الإعاقة.

وقال ايضا : انني لأرجو الله عز وجل أن يكتب النجاح والتوفيق لوزارة التربية والتعليم والمعنيين في تنفيذ الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج، والخروج بنتائج إيجابية تساهم في زيادة عدد الملتحقين من الطلبة ذوي الإعاقة بالمدارس النظامية وتوفير جميع متطلبات التعليم الدامج لهم، بما يحقق تمتعهم الكامل في التعليم وحصولهم على تعليمٍ نوعيٍ في بيئةٍ تعليميةٍ تتقبل الاختلاف والتنوع. وقال في الختام  أود أن أقدم أسمى آيات الاحترام والتقدير للإخوة القائمين على إطلاق الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج، التي جاءت استكمالًا لسلسلة العطاء والخدمة الحقوقية للأشخاص ذوي الإعاقة، وامتدادًا لنهر العطاء الهاشميّ المتدفق الذي يستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة كي يتسنى لهم ممارسة حقهم في التعليم.