الامير مرعد يرعى حفل اطلاق الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج في وزارة التربية والتعليم .. مصور

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

رعى صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة  فعاليات حفل اطلاق الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج في مدرسة ضاحية الامير حسن الاساسية  المختلطة التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء ماركا وبحضور وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي والدكتور بيرند كوزمتس مدير التعاون الدولي في السفارة الالمانية وعدد كبير الشخصيات التربوية وممثلي وسائل الاعلام المحلية .

سمو الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة  قال في كلمة له :  تأتي الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج ترجمةً لأحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017 وتجسيدًا لأهمية الموضوع الذي تتناوله وتعالجه. فما عساه يكون أولى من الحق في التعليم بالاهتمام للأشخاص ذوي الإعاقة ولغيرهم؟ إن الحق في التعليم ليس محلًا للإثبات أو التأكيد، فهو من الحقوق الأساسية التي أقرت بها دساتير العالم والمواثيق والاتفاقيات المختلفة المتعلقة بحقوق الإنسان، ولم يفرق دستورنا الأردني حينما نص على الحق في التعليم بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم، بل أوجب على الدولة كفالة تمتع الكافة بهذا الحق وممارستهم له على أساس المساواة مع الآخرين ودون أي شكل من أشكال التمييز.

واضاف : لقد أنجز الأردن الكثير في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال العقد المنصرم، إلا أن هذا الإنجاز لم يطل بعد قضية التعليم على ما لها من أهمية وما تحتله من أولوية على أجندات الأمم في هذا العالم سريع التطور والتغير. في الواقع، إننا نملك العناصر الحيوية التي تمكننا من أن نكون روادًا في مجال التعليم الدامج، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم؛ فلدينا الإرادة السياسية العازمة على التغيير والنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ولدينا البيئة التشريعية الداعمة المتمثلة في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الجديد، كما أننا نمتلك الخبرات الفنية والمعرفية التي نفاخر ونفتخر بها، ولزامًا علينا أن نستثمرها لرفعة بلدنا وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فيه.

 واختتم : إنني على ثقة بأن بلدنا سوف يشهد نقلةً نوعيةً وسوف يحقق تغييرًا جذريًا في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوجه عام والحق في التعليم على وجه الخصوص، ذلك لأننا قد بدأنا المشوار وقطعنا فيه شوطًا طويلًا بالفعل، وجميعنا عازمون ومصممون على استكمال المسيرة وتحقيق الغاية التي نتطلع إليها جميعًا؛ وهي الغاية المتمثلة في إيجاد واقع أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون فيه باستقلالية وحرية على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

واكد وزير التربية والتعليم إن الوزارة معنية بتطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم لشرائح المجتمع جميعها؛ ولذلك فهي تولي عنايًة خاصًة بالأطفال من ذوي الإعاقة، وتسعى لدمجهم في العملية التربوية والتعليمية أسوة بنظرائهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة.وتطمح وزارتنا دائمًا في مخططاتها التربوية إلى الارتقاء في خدماتها المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة، وتخفيف الأعباء عن كاهل أولياء أمورهم ومشاركتهم طموحاتهم، وتعمل في كل برامجها على تفعيل التعليم الدامج للطلبة ذوي الإعاقة لما له من أهميةٍ تربويةٍ وتعليميةٍ، وارتقاءٍ في المسار التعليمي التطوري المستقبلي، وتعمل أيضًا على بث ثقافة التنوع البشري لدى الأطفال وتقبل الاختلاف ومعايشته منذ الصغر بوصفه جزءًا طبيعيًّا من مكونات الحياة، وصولًا إلى دعم فاعلٍ متبادلٍ بين شرائح المجتمع.

واضاف : إنَ برامج التعليم الدامج ما هي إلا نقلةٌ نوعيةٌ في توجه الوزارة للخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة، وهي تؤمن بأن نجاح عملية الدمج يعتمد في الدرجة الأولى على تكاتف الجهود بين المجتمع المحلي والمجتمع التربوي، بحيث تقوم الوزارة على إطلاق حملةٍ وطنيةٍ للتوعية بأهمية تفعيل برامج الدمج في المدارس الحكومية والخاصة، وضرورة مشاركة كل الأطراف لإنجاح هذه الحملة، وتفعل الوزارة الشراكات والاتفاقيات مع المنظمات والمجالس التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة لتنفيذ برامج التعليم الدامج، فكان التعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث إعداد المعلمين وتدريبهم وتقديم الدعم اللوجستي في كافة قضايا الأفراد ذوي الإعاقة كعقد دورات لغة الإشارة وطريقة برايل ومهارات التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة.

واختتم ان الوزارة تتطلع إلى تطوير الخطة التنفيذية لاستراتيجية تعليم الطلبة ذوي الإعاقة وتنفيذها لضمان جودة برامج التعليم المقدمة لجميع الطلبة بما فيهم الطلبة ذوي الإعاقة، هذا بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المهيأة ورفع قدرات الكوادر العاملة في مجال تعليم الطلبة ذوي الإعاقة والارتقاء بالخدمات التربوية المقدمة للكافة، وتمكينهم من دراسة المواد العلمية والأدبية أسوةً بنظرائهم من غير ذوي الإعاقة.

والقى  الدكتور بيرند كوزمتس مدير التعاون الدولي في السفارة الالمانية  في الاردن خطابا نيابة عن سفيرة جمهورية  المانيا الاتحادية  السفيرة بيرغيتا سيفكر ايبرله  ,مرحبا باطلاق الاستراتيجية  كدلالة على التزام الاردن بحق التعليم للجميع على اساس من المساواة وعدم التمييز . وبين ان التعاون  الدولي الالماني يركز على ضرورة ضمان حقوق الطلاب ذوي الاعاقة للتعليم الدامج وبناء قدرات الشركاء لضمان استدامة نظام التعليم الدامج في الاردن والذي يركز بشكل اساسي على دعم تنفيذ الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج .

وتخلل حفل الاطلاق توقيع وثيقة مبادى ما بين المجلس الاعلى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة  والوزارة حول الالتزام بتنفيذ استراتيجية  التعليم الدامج , الى جانب  تكريم اعضاء اللجنة  الاستشارية التي شاركت في اعداد  هذه الاستراتيجية , كما تخلل الحفل عرض فيلم قصير حول بعض الممارسات النموذجية  المحلية في مجال التعليم الدامج والعوائق التي واجهتم في هذا المجال .

 ويذكر ان اللجنة  الاستشارية التي شاركت في اعداد  هذه الاستراتيجية  هم  : الأستاذ الدكتور جميل محمود الصمادي/رئيس اللجنة من  الجامعة الأردنية ,  الدكتورة ميادة محمد الناطور من  الجامعة الأردنية , الدكتور محمد علي مهيدات من جامعة اليرموك , الدكتور زهير عبد الهادي زكريا خبير مستقل , الدكتورة سهى عبد الرحيم طبال , خبير مستقل في مجال التدخل المبك  ,  أ.د. ربى فهمي البطاينة من المركز الوطني لتطوير المناهج , الدكتورة وداد إلياس عقروق من  مركز المسار/جمعية سنا , الدكتورة علياء وليد جرادات من مديرية التربية الخاصة وزارة التربية والتعليم , الدكتور سامي سليمان محمد محاسيس إدارة الإشراف التدريب/وزارة التربية والتعليم , الأستاذ الدكتور صالح سويلم الشرفات من جامعة آل البيت , السيدة رنا عيسى قعوار من اليونيسيف , السيدة رنا واصف شعبان  المدرسة الأهلية للبنات ,  السيدة ميساء مروان أسمر من  منظمة ميرسي كوربس  ,  السيدة غدير شوكت حمارنه من  أكاديمية التحالف الأردنية ,  السيد عبد المجيد توفيق الشملاوي من  أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ,  الدكتورة حنين مفلح حياصات من  مؤسسة الأميرة تغريد ,  السيدة هالة جورج طعمة  خبير مستقل ,  السيدة رناد جهاد السلايطة  من مؤسسة الملكة رانيا  ,  السيدة غدير محمد الحارس من  المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ,  الدكتورة لبنى محمود العجلوني من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ,  السيد ابراهيم علي الزبون من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .