مثلما الحاجة أم الإختراع الظلم أبو الإنفلات/ راتب عبابنه

مثلما الحاجة أم الإختراع الظلم أبو الإنفلات
راتب عبابنه

في السياسة والحقوق والحريات أوصلونا للمقولة الشعبية:
“صامد لا تفلق ومفلّق لا توكل وكل تا تشبع”. وعليه إن تحدثنا بالحقائق المؤلمة، نكون قد وقعنا بمصيدة اغتيال الشخصية. وإن سكتنا نكون قد شجعنا على هضم حقوقنا َوزدناهم تغولا.

وبهذه الحال نكون كمن يهرب من المقلى إلى النار أو من تحت الدلف إلى تحت المزراب. فالأمران أحلاهما مرٌّ. عندما يترك المرء بدون خيارات، يدخل بمرحلة الحاجة التي تجعل العديد من الخيارات حلولا للخروج من حالة اللاخيارات التي يخلقها طرف يظن أنه حقق السيطرة ونسي أن سيطرته لن تصمد أمام الحاجة التي تدفع نحو الإبتكار والتقليد والإنتفاض واللجوء لغير المألوف فتتعطل القاعدة العرفية لما كان يعتبر ثابتا ويتم الرهان عليه.

وهنا تأتي مرحلة المواجهة والصدام التي تلفها الفوضى وتحركها المصالح الوطنية والشخصية. تلك سيناريوهات شهدتها عدة دول عربية وغير عربية وشاهدنا الغلبة فيها للشعوب التي دفعتها الحاجة للتغيير رغم أن التغيير لم يكن بكل الحالات يتناغم مع الأهداف.

فسياسة إغلاق كل الأبواب لا تجدي نفعا بحال الشعوب. فما يضير نظاما أو دولة تعليق هنا أو شعار هناك يهدف لتحقيق العدل والمساواة والحفاظ على الوطن؟؟ ترى لو كان العدل ممارسا والمساواة محققة والقوانين متناغمة مع الدستور، هل نجد سجين رأي؟؟ هل نجد إعلاما مأحورا؟؟ هل نجد نفس الوظيفة هنا راتبها ٣٠٠٠ آلاف دينار وهناك ٤٠٠ دينار؟؟ هل نجد مواطنين يتجمعوا أمام الديوان بالبرد القارس لإيصال رسلة تعبر عن حاجاتهم؟؟

كل ما ذكر يزول بحال توفر العدالة والقوانين غير الإنتقائية.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.