المقدسيون يواصلون اعتصامهم ودعوات للنفير العام غدًا الجمعة

كنانه نيوز – لليوم الخامس على التوالي، يواصل المقدسيون وموظفو الأوقاف الإسلامية اعتصامهم أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، رفضًا للدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبوابه.

ويأتي ذلك وسط دعوات فلسطينية للنفير العام غدًا الجمعة والخروج في الشوارع وأداء الصلاة في الميادين والساحات العامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نصرةً للقدس والمسجد الأقصى، الذي يتعرض لإجراءات إسرائيلية وحصار مشدد منذ الجمعة الماضي.

وقررت شرطة الاحتلال نشر أكثر من 5000 شرطي وجندي في أنحاء مدينة القدس غدًا، تأهبًا لمسيرات الغضب، فيما تخطط لوضع كاميرات مراقبة تكشف وجوه “المشتبهين” داخل الأقصى.

ويصر المقدسيون على أداء صلواتهم الخمسة عند بابي المجلس والأسباط، رغم إجراءات الاحتلال التعسفية، والانتشار المكثف لعناصر الشرطة والوحدات الخاصة، وكذلك قمعهم والاعتداء عليهم، مؤكدين استمرار اعتصامهم حتى إزالة البوابات الإلكترونية.

ورغم القمع المتواصل بحق المصلين المعتصمين، إلا أن أعدادهم تزداد يوميًا، بمشاركة شخصيات دينية ووطنية وأعضاء كنيست عرب، بالإضافة إلى مشاركة مسلمين من تركيا وأمريكا وجنوب آسيا وغيرها، والذين أعلنوا تضامنهم مع المقدسيين ورفضهم لتلك البوابات.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف فراس الدبس لوكالة “صفا” إن موظفي الأوقاف والمقدسيين يواصلون لليوم الخامس على التوالي اعتصامهم أمام باب المجلس، رافضين الدخول إلى الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.

وأوضح أن الموظفين يطالبون سلطات الاحتلال بإزالة هذه البوابات فورًا، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل يوم الجمعة الماضي، والسماح لهم بالدخول عبر بوابات المسجد الرئيسة دون إجراء أي تفتيش لهم.

ورغم التوتر الشديد الذي تشهده القدس والأقصى، إلا أن شرطة الاحتلال تواصل السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، وتدنيسه.

وبهذا الصدد، أفاد الدبس بأن ثلاث مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ صباح اليوم المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأشار إلى أن هؤلاء المستوطنين نظموا جولات في أنحاء متفرقة من باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية أصدرت الأربعاء قرارًا بإغلاق جميع المساجد في أحياء وقرى وبلدات القدس غدًا، والتوجه لأداء صلاة الجمعة أمام أبواب الأقصى، رفضًا للبوابات الإلكترونية.

كما دعت المرجعيات الدينية والقوى الوطنية للتوجه إلى المسجد الأقصى الجمعة، بدلًا من الصلاة في جوامع القرى والأحياء.

وأدى آلاف المصلين المقدسيين صلاتي الفجر والعشاء على عتبات البلدة القديمة وعند أبواب الأقصى، رفضًا لتلك البوابات.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال وقبل حوالي 30 دقيقة من موعد صلاة المغرب منعت دخول المواطنين الى القدس القديمة لمنع التوافد إلى أبواب الأقصى، واضطرت مجموعات من المصلين لأداء الصلاة على أبواب القدس القديمة.

ونصرة للمسجد الأقصى، أعلن اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في فلسطين عن إطلاقه موجة إذاعية بعنوان (اغضب للقدس والأقصى).

ومن المقرر أن تنطلق الموجة الإذاعية في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، بمشاركة 10 اذاعات فلسطينية، وهي (القدس، الأقصى، الشعب، الوطن، الأسرى، الإسراء، الأقصى مباشر، الرأي، طيف، والإيمان).

بدوره، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دعا الليلة الماضية قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم، وعقد قمة طارئة، والتحرك العاجل للتصدي لـ”الإرهاب الصهيوني، والعدوان على الأقصى”.

وحث هنية في تصريح صحفي، وصل (صفا)، جماهير الأمة العربية والإسلامية للتحرك العاجل والفاعل نصرة للأقصى، مسرى النبي، وأولى القبلتين، مشيرا إلى أنه “يتعرض لخطر حقيقي يمس قدسيته ومكانته”.

وأهاب بجماهير الشعب الفلسطيني، النفير العام يوم الجمعة، والتصدي بكل قوة لجريمة احتلال الأقصى، والاستفراد به.

وفي ظل تصاعد العضب الشعبي الفلسطيني إزار إجراءات الاحتلال الأخيرة بحق الأقصى، أوردت مصادر إسرائيلية عصر الأربعاء عن مشاورات بدأت بها الحكومة الإسرائيلية بشأن التراجع عن نصب البوابات الالكترونية على مداخل المسجد.

وذكرت القناة العبرية الثانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بادر لجولة مشاورات هاتفية حول إمكانية إزالة البوابات الإلكترونية من على بوابات الأقصى في ظل التدهور الأمني الحاصل.صفا