أبناء الصف الواحد
مصطفى الشبول
مبادرات رائعة ولفتات جميلة يسطّرها بعض الأجيال من خلال إعادة ترتيب الصفوف وعمل جلسات واجتماعات يسودها الحب والود واسترجاع الماضي وذكرياته بحلاوته ومرارته …. فكم جميل أن نرى جيلاً معظمهم له أحفاد، وبعد غياب عقود عدة عن المدرسة وعن بعضهم البعض يعودوا من جديد و يجتمعون وكأنهم في نفس الصف وفي نفس المدرسة وعلى نفس المقعد ، والأجمل من ذلك هو عندما يبدؤوا مشوارهم بزيارة كل معلم درّسهم ليشكروه ويكرّموه على ما قدمه لهم من تضحية وتعليم بالسنوات السابقة لأنهم لا ولن ينسوا فضله أبداً … ونرى أبناء جيل آخر (السبعينيات )عندما حدث لأحد زملائهم حريق في منزله فزعوا وهبّوا لنجدته ومساعدته كلٌ حسب مقدرته .
فهذه اللوحات الرائعة باتت تزداد كل يوم منذ سنوات قليلة وبتنا نرى المجموعات على كل مواقع التواصل وبكل الأجيال ،وهذا يذكّرنا بدوري المدارس لكرة القدم عندما يبدأ تحدي الصفوف لنيل كأس المدرسة.
من هنا نقول وفي ظل التكاتف بين أبناء الصف وإعادة لُحمة الود و المحبة، دعونا نُفرز ونختار من يمثل البلدة والمنطقة في مجلس النواب وفي اللامركزية وفي البلدية رئيس وأعضاء رجال أكفاء وعلى قدر المسؤولية بعيداً عن العشائرية والتكتلات التي ما أنزل الله بها من سلطان من خلال أبناء الصف الواحد ، ونعيد الماضي والتحديات الرائعة بين صفوف المدرسة ليخرج من يستحق كرسي النيابة أو البلدية أو اللامركزية بالشكل الصحيح.
مصطفى الشبول
23/12/2019