بدايات تأسيس الخط الحديدي الحجازي ,,تفاصيل

كنانه نيوز – كتب الباحث والخبير الدكتور احمد الشريده في منشور له على صفحته على الفيس بوك حول بدايات تأسيس الخط الحديدي الحجازي وكتب يقول:-

في عام التسعمائة والف قرر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني مد خط للسكة الحديدة للقطار وسمي وقتها بالخط الحديدي الحجازي , لتصل فيما بين اسطنبول التركية الى الديار المقدسة في العربية السعودية , مرورا بدمشق وشرق وشمال الاردن , تحقيقا لاهداف دينية بالدرجة الاولى وسياسية وعسكرية في الدرجة الثانية .

ووفق بانه وفي عام 1903م تم إنشاء تفريعه من الخط الرئيسي لتصل إلى فلسطين ،وفي عام 1905م تم افتتاح هذا الخط – والذي يمر بأجمل المناطق الجغرافية في المنطقة – يبدأ من بلدة( المزيريب) ويتجه غربا إلى بلدة تل شهاب ثم ينحدر جنوبا إلى وادي اليرموك ويسير محاذيا لنهر اليرموك في الأراضي الأردنية ليصل إلى منطقة المقارن – الحمة الأردنية – سمخ – جسر المجامع ، ثم يتجه جنوبا إلى مدينة بيسان ، ثم يتجه غربا عبر سهل مرج بن عامر إلى العفوله ووصولا إلى مينا حيفا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط .

وأشار الدكتور الشريده بان هذا الخط الحديدي حوالي 150 كيلو مترا ، حيث يعبر ارضي شديدة الوعورة من خلال سكة عرضها( 1.10) مترا ، ويمر ب( 7) أنفاق و ( 16) جسرا حديديا ، في حين كانت تبلغ سرعته (25-30) كيلو مترا في الساعة ، وتوقف العمل به عام 1916 بعد سقوط الدولة العثمانية ، ولا تزال أثاره باقية من خطوط السكة الحديد وعربات القطارات ومحطات تحميل الركاب.

وأوضج الدكتور الشريدة وهو رئيس لاحدى الجمعيات المتخصصة بالبحوث المتعلقة بالتأريخ والانثروبولجي الطبيعية بأنه يمكننا ان نتخيل حجم الجهد المبذول قبل مائة عام لقص الحديد والجبال والصخور وتسوية الارض في ارض شديدة الوعورة , ونقل وتركيب السكك الحديدية الثقيلة الوزن , خاصة في ظل امكانيات ومعدات بسيطة ومحدودة ؟!