عرباية خُردق / رائد عبدالرحمن حجازي

عرباية خُردق

رائد عبدالرحمن حجازي

مع بداية العطلة الصيفية تتفتح قريحة الأولاد لمشاريع والعاب عِدة . منها مثلاً صنع عربة خشبية بعجلات البيليا والتي كُنا نسميها (عرباية خُردق) أو (كريزة) .
أنا كنت أحد هؤلاء وقد تعلمنا طريقة التصنيع ممن هم أكبر منا وأكثر خبرة . ميزات هذه العربة كثيرة جداً منها :-
أولاً : اقتصادية جداً فهي تسير بلا وقود .
ثانياً : ليس من الضروري أخذ دروس في السواقة , بل يكفيك ممارسة قيادتها لدقائق لتصبح سائقاً .
ثالثاً : ليست بحاجة لتغيير إطارات , بل على العكس فكلما أردنا أن نطور عربة جديدة كُنا ننقل العجلات المعدنية من العربة القديمة لتلك الجديدة .
رابعاً : الإضافات في جميع العربات آنذاك متماثلة وهي عبارة عن حبل يستعمل كمقود وفردة حفاية بلاستيكية تستعمل كفرامل , ناهيكم عن بعض الإضافات مثل عمل درابزين خشبي وذلك خوفاً من قيام الصغار بحركات غير أمنة كأن يُخرج رجله خارج حدود العربة وبالتالي قد يتسبب في إعاقة الحركة وربما قلب العربة في بعض الأحيان وما يرافق ذلك من تهشمات في الساق .
خامساً : استعمالاتها متعددة مثل :- اللهو واللعب , نقل بعض المواد والأجسام الثقيلة مثل جرة غاز أو سطل ماء أو بيع عرانيس الذرة والحمص المشوي في الحارات الخ ….
سادساً : لا توجد أمامها اتجاهات ممنوعة .
سابعاً : تستطيع اصطفافها في أي مكان دون التعرض لمخالفات السير .
ثامناً : سرعتها ضمن الحدود المسموح بها لكاميرات الرادار .
لكن من سلبياتها صوت عجلاتها المزعج وحملها على الأكتاف عند صعود المرتفعات .
أعرف بلاد تسمى ضريبستان حالها كحال عرباية الخُردق صوتها عالي وتُحمل على أكتاف الشعب . أما الإيجابيات فحدث ولا حرج .