الصدق أساس الثقة / راتب عبابنه

الصدق أساس الثقة
راتب عبابنه

هل سيتم الإقتراض من أجل استيراد الأسطوانات البلاستيكية وثمنها ٣٠٠ حسبما نشر مليون دينار. لم نسمع من الحكومة حول ذلك بينما ٢٦ مليون دينار علاوة المعلمين استوجبت الإقتراض. أي تدليس هذا؟؟ وأي عجز وضعف هذا؟؟ هل تخاطبون قطعانا أم بشرا؟؟

حتى التدليس والتضليل والكذب لا يجيدوا إخراجه لأن الخطأ لا ينتج إلا الخطأ. لو قالوا أن ذلك سيحمل الخزينة عبئا إضافيا لقلنا نعم صحيح.

لكن سياسة التدليس والضغط على المواطن مازالت مسيطرة على ذهنية السلطة. وكذلك عقلية الإستهتار وأن ذاكرة الأردنيين ذاكرة سمكية والمراهنة على سكوت لم يعد هو السكوت هي العقلية التي يتميز بها المسؤول الأردني عن غيره بالدول الأخرى.

طالما تتعامل السلطة بعقلية التعالي والفوقية والإستخفاف، فمن الحتمي أن ينهض الأردني وينتفض لتصحيح الصورة المشوهة والنظرة التي تنم عن الجهل المتمكن من المسؤولين بمراهنتهم على الصبر الذي مل منا والسكوت الذي نطق بعد انتظار طويل.

إن نجحوا مرات فلن ينجحوا كل المرات. لذا، ندعو السلطة لتصحو وتصحح قبل أن يصحو الشعب إذا كان لديهم حرص على استقرار الوطن وسلامته وأمنه.

لقد سبقتنا شعوب كثيرة تتوج صبرها بتحقيق مطالبهم، فلتكن مصدر دروس وعبر تدفع نحو إزالة الخصومة الوهمية التي تختزن بذهنية السلطة.

نقول ذلك لحرصنا على الهدوء والإستقرار والحفاظ على النظام وهي عوامل دافعة باتجاه الإنتاج والنمو والنماء واللحاق عمليا وتنافسيا بدول العالم.

كثير من القضايا الخطيرة يتجنب الشعب الخوض بها خوفا من تقييد حريته من خلال القوانين التي وضعت مخالفة للدستور لتحمي المتنفذين وأزلامهم من برامكة العصر والمستفيدين من الفساد وحماته.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.